ذكرت صحيفة "جون أفريك" الواسعة الانتشار على الصعيد الافريقي، أن النمو الذي تعرفه مدينة طنجة في شمال المغرب، أصبح مثالا تسعى تونس الاحتذاء به، حيث يرى التونسيون مدينة طنجة مثال للمدينة الناجحة. ويرتكز التقرير على نقاط القوة التي يراها التونسيون في نمو طنجة، والمتمثل في البنية التحتية الحديثة وقطاع التكنولوجيا، التي جعلتها مثال للنمو وصورة المغرب، وهو النمو الذي يسير بوتيرة سريعة منذ تولي الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية. وأشار التقرير إلى انعكاسات هذا النمو، حيث ذكرت كيف تمكنت المنطقة الصناعية من خلق 70 ألف فرصة شغل، إضافة إلى انشاء ميناء طنجة المتوسط الذي يعد أحد الموانئ العملاقة في افريقيا، إضافة إلى مشروع خط الفائق السرعة، والبنيات الترفيهية، مثل الكورنيش والمراكز التجارية. ويعتبر التونسيون وفق تقرير "جون أفريك" مدينة طنجة مثال للنمو الاقتصادي، بعد الازمات الكبيرة التي تسببت فيها ثورة الربيع العربي التي أطاحت بزين العابدين بنعلي ومعه الاقتصاد التونسي، إضافة إلى تأثر السياحة التونسية بسبب أحداث سوسة الارهابية. ويركز التونسيون على الاحتذاء الخطوات التي قطعها المغرب في جعل مدينة طنجة قطبا صناعيا مهما في افريقيا، وإحدى أهم المناطق الجالبة لاستثمارات كبرى في قطاع السيارات وصناعة الطائرات. هذا وتجدر الاشارة إلى أن الرئيس التونسي السابق وعدد من رجال اعمال تونس كانوا قد قاموا بزيارات إلى المغرب للاطلاع على الانجازات الاقتصادية المغربية، كما قاموا بزيارة ميناء طنجة المتوسط حيث يسعون إلى انشاء ميناء مماثل بتونس الخضراء.