تعيش مكونات فريق إتحاد طنجة لكرة القدم، مؤخرا، حالة من القلق الشديد، وذلك عقب إعلان لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية للعبة عن تحديدها لموعد مباريات الجولة الثامنة من البطولة الإحترافية الوطنية، والتي سيلاقي فيها أبناء البوغاز فريق الفتح الرباطي حامل اللقب. ويعود سبب القلق، حسب مصادر مطلعة، إلى برمجة اللجنة المكلفة لمباريات إتحاد طنجة في نطاق زمني ضيق يستوجب معه خوض ثلاث مباريات هامة في ظرف أسبوع، وهو الأمر الذي يهدد سلامة اللاعبين وجاهزيتهم، بالإضافة إلى تأثيره على جودة المباريات وحتى نتيجتهم. وقامت اللجنة بتحديد يوم السبت الخامس من نونبر المقبل، موعدا لإجراء قمة الجولة الثامنة من البطولة الوطنية والتي ستجمع أبناء بنشيخة ولاعبي المدرب وليد الركراكي، وذلك بعد أيام قليلة من المباراة المصيرية المبرمجة ضمن إياب كأس العرش بين الإتحاد طنجة والمغرب الفاسي، والتي سيحتضنها ملعب طنجة الكبير يوم الأربعاء الثاني من نونبر، وأسبوعا بعد مباراة الجولة السابعة ضد أولمبيك أسفي يوم السبت 29 أكتوبر الجاري. ويضيف المصدر ذاته، أن هذه البرمجة المجحفة في حق النادي الطنجاوي تأتي في ظل غياب العديد من نجومه، أبرزهم يحيى بومدين والذي أكد الطاقم الطبي تعرضه لإصابة ستبعده عن الميادين لمدة معينة. ورغم كل الإكراهات التي يمر منها، فإن إتحاد طنجة يثبت يوما بعد يوم أن التوقعات بأن يكون الحصان الأسود للدوري المغربي في موسمه الجديد، لم تأتِ من فراغ، وذلك بعد مواصلته لسلسة عروضه القوية والتي مكنته من إحتلال مراتب متقدمة في ترتيب البطولة الوطنية بعد مرور ست جولات من بدايتها. ويحتل الفريق الطنجي المرتبة الثانية في سلم ترتيب البطولة الإحترافية لكرة القدم مناصفة مع فريق الرجاء البيضاوي الذي كان من المفترض أن يلاقيه في الجولة الرابعة قبل أن يتم تأجيله في وقت لاحق، وذلك بسجل خالي من الهزائم، وبحصيلة ثمانية أهداف مسجلة وهدفين يتيمين تلتقتهما شباك الحارس محمد أمسيف.