يشكل مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تك" الذي أشرف الملك محمد السادس، بداية هذا الأسبوع على مراسيم توقيع اتفاقية إنجازه بمنطقة "عين الدالية" بضواحي طنجة، إحدى الخطوات النوعية التي من شأنها أن تصل ب"عروس الشمال"، إلى مصاف المدن الكبرى العالمية. فبالإضافة إلى سلسلة الاستثمارات المهيكلة في كل المجالات والقطاعات، التي أصبحت طنجة تستقطبها منذ 15 عاما، فإن هذه المدينة ما تزال تواصل خطواتها الحثيثة للاصطفاف ضمن كبريات المدن العالمية الكبرى، حسب ما يوضحه الدكتور عبد الرحمن الصديقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة. وحسب الدكتور الصديقي، الذي خص جريدة طنجة 24 الرقمية بالحديث حول هذا الموضوع، فإنه بالإضافة إلى الطفرة في قطاع نقل البضائع التي تحققت بفضل ميناء طنجة المتوسط، فهناك مشروع "مارينا طنجة" الذي سيتم افتتاحه في القريب القادم، وهو ما يعد بطفرة سياحية كبيرة. وتكمن أهمية مشروع "المارينا"، بحسب الأستاذ الجامعي في كونه سيربط مدينة طنجة بمجموعة من السياحية العالمية، عبر استقطاب ما يعرف ب"الفنادق العائمة"العملاقة التي تصل سعتها إلى ما بين 3000 و 5000 سائح. ما سيساهم في تدفق أعداد كبيرة من السياح. ويلاحظ الدكتور الصديقي، أن هذا المشروع الواعد، يجري إنجازه بموازاة مع إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة الأخرى، مثل مشروع القطار السريع وتقوية طرق المواصلات وخلق فضاءات للنزهة، مع إعادة الاعتبار لمدينة طنجة من خلال برنامج "طنجة الكبرى"، وإحداث فضاءات للتسوق."وهي كلها مؤشرات تدل على أن طنجة في طريقها لتصبح مدينة عالمية ومرتبطة بشبكة المدن العالمية"، حسب ذات المتحدث. أما بخصوص، مشروع المدينة الصينية الجديدة "محمد السادس طنجة تك"، فإن الدكتور عبد الرحمن الصديقي، يعتبرها "نقلة نوعية في تاريخ المشاريع المهيكلة بالبلاد"، موضحا أنه مشروع يتجاوز البعد القطاعي،ى إلى فكرة جديدة تشمل جميع المجالات، مبرزا أن من عادة الصينيين النزول بكامل ثقلهم على جميع المستويات في المشاريع التي يتولون إنجازها. ولفت إلى أن مشروع "طنجة تك"، ليس الأول من نوعه بل كانت لهم تجارب أخرى في مناطق من العالم.