ما يحدث في باب سبتةالمحتلة كل يوم في أوساط ممتهني التهريب المعيشي، لا يدع مجالا للشك، أن هذه المهنة هي أصعب مهنة يمكن للمرء أن يمتهنها، فهي ليست مهنة شقة ومتعبة فقط، بل أيضا تطيح بكرامة الانسان بشكل مذل. أظهر فيديو أنجزته جريدة الكترونية محلية بسبتةالمحتلة "إلفارو دي سوتا" معاناة هذه الفئة، مركزة بالخصوص على النساء من كبار السن والمعاقين والاطفال الذين يرافقون أمهاتهم في هذا التعب اليومي الذي لا يرحم أحدا. وتحدث التقرير المصور عن المعاناة اليومية التي يعانيها هؤلاء المعاقون والعجائز كل يوم من أجل كسب بعض الاموال لتسيير وتدبير أمور حياتهم اليومية، التي ربما لن تستمر بدون هذه المهنة الشاقة والمؤلمة. كما أظهر الفيديو سقوط امرأة على الارض في تدافع مع بعض الممتهنين للتهريب المعيشي، والذي هو بالمناسبة مشهد يحدث مرارا وتكرارا كل يوم خلال عملية الدخول عبر المعبر أو خلال الخروج منه. هذه المشاهد المؤلمة تتكرر كل يوم ومنذ سنوات طويلة، إلا أنه لم تعلن السلطات المغربية أو تصرح بأي تصريح يشير إلى اعتماد خطة لمعالجة هذه الظاهرة أو ايجاد حل لهؤلاء الذين دفعت بهم الفاقة إلى امتهان هذه المهنة المتعبة.