أثار قيام القنصلية الاسبانية بطنجة بتحويل مركز اتصال تابع لها إلى فضاء استقبال الراغبين في استخراج تأشيرات السفر إلى الديار الاسبانية، موجة من السخط والقلق في صفوف ساكنة إقامة ملوية المجاورة لمقر القنصلية لما سترتب عن ذلك من اعتداء على خصوصياتهم وحقوقهم. ويقول سكان الإقامة إن السلطات الاسبانية ممثلة في أعضاء بعثتها القنصلية بطنجة، قد تعاملت بنوع من الاستخفاف بحقوق المواطنين المغاربة القاطنين بجوار مقر القنصلية، واعتمدت على فرض سياسة الأمر الواقع على لاسكان من دون التفكير في استشارتهم والوصول غلى حل يرضي الطرفين. وأبدى السكان تخوفهم ، من خطوة السلطات القنصلية التي وصفوها ب "الاستبدادية"، والتي ستتسبب، حسب تصريحاتهم ل" طنجة 24" في متاعب عدة، سواء على مستوى حركة السير التي ستعرف من دون شك ارتباكا كبيرا بسبب طوابير طالبي الحصول على تأشيرة دخول الاراضي الاسبانية، إلى جانب إقدام القنصلية على تثبيت كاميرات مراقبة مقابلة لشرفات الإقامات السكنية، وهو معطى يقول السكان غنه سيفضي للاعتدا على خصوصياتهم وحرياتهم داخل مساكنهم. مخاوف السكان الذين وضعوا شكاية لدى السلطات القضائية حول الموضوع، تشمل أيضا، الجانب الأمني الذي يقولون إنه سيظل مهددا بسبب احتمال تعرض مقر القنصلية الاسبانية لها، وهي مخاوف قلل مسؤول بالدائرة الأمنية الثانية ومسؤول بمديرية مراقبة التراب الوطني من شأنها، مؤكدين في معرض محاولاتهما تطمين السكان المحتجينن ان السلطات الأمنية يقظة فيما يخص هذا الأمر، وتعمل على حماية المواطنين سوا المغاربة والأجانب.