عادت أجواء الاحتقان لتخيم من جديد على سماء مدينة صفرو التي أصبح الجميع يجمع على ضرورة الانتفاض على مصلحة الماء والكهرباء بالمدينة بسبب غلاء الفواتير التي أثقلت كاهل السكان الذين سئموا من المقولة الشهيرة "خلص عاد شكي "، حيث أصبح هذا الموضوع حديث الساعة خصوصا مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيش فيها الساكنة مع انعدام فرص الشغل ، الشيء الذي يجعل الوضع ينبئ بالأسوأ علما بأن هاتين المصلحتين كانتا من بين أهداف المحتجين خلال انتفاضة 23شتنبر2007 و كذا 20 فبراير التي طالبت في العديد من المناسبات بمقاطعة أداء الفواتير . من جهتهم دعا حقوقيون بالمدينة المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم في ما قد تعيشه المدينة من اضطرابات قد تعيد سيناريو أحداث تازة الأخيرة الى الواجهة، وهو ما سيجعل الوضع يتأزم أكثر خصوصا أن صفرو لم تنس بعد الأحداث الأليمة التي عاشتها خلال السنوات القليلة الماضية والتي خلفت آثارا كبيرة على مستقبل المدينة والإقليم .
من جهة اخرى عرفت مصلحة الماء والكهرباء في الآونة الأخيرة العديد من الوقفات الاحتجاجية لإثارة الانتباه والتنديد بغلاء الفواتير، لكن هذه الأصوات لم تصل بعد الى آذان المسؤولين الذين لم يكلفوا أنفسهم في بعض الوقفات حتى عناء الإنصات وفتح حوار مع المحتجين ، لتبقى معاناة الساكنة مع هاتين الوكالتين معلقة حتى إشعار أخر؟