لازال سكان دوار شرفاء“آيت علي ايوسف” بمركز بوزملان اقليمتازة، يعانون من ندرة الماء الشروب وغيابه في بعض الاحيان ليلجؤوا الى الوسائل القديمة و ذلك باستغلال الدواب لجلب المياه من عيون بوزملان الملوثة هي بدورها من جراء النفيات التي تلقى في وادها، في انعدام عامل النظافة بالمركز منذ مارس الماضي وكذا بسبب حفر المراحض الفائضة التي تبعث روائح كريهة في غياب الصرف الصحي بالمنطقة. و حسب تصريح أحد ساكنة ايت علي ايوسف المستفيدين من شبكة ماء الشروب الذي تزودهم بها جماعة ايت سغروشن من منطقة “تمزارت” فإن الصبيب الحالي لا يسد حاجياتهم، و يضيف “نستيقظ في الليل لنقوم بملئ الاواني المتواجدة لدينا بالماء و لا نستطيع ملئ الكثير ليس بسبب عدم توفر وسائل التخزين و إنما لضعف الصبيب لنضطر لجلب مايسد حاجياتنا من بوزملان الذي يبعد عنا بعدة كلمترات “. هذا وتزداد معاناة هؤلاء اكثر في فصل الشتاء المقبل على الأبواب، اذ تكون المسالك المؤدية الى مركز بوزملان مغلقة في وجههم جراء فيضانات الاودية ليجدوا انفسهم في عزلة تامة اما العين التي يرتون منها الوحيدة المتواجدة ببوزملان. فلا حديث عنها في هذا الفصل لانها تكون مغلقة في وجههم جراء الاوحال المتراكمة عليها جراء فيضان الوادي ليجدوا انفسهم مضطرين للجوء الى مياه الامطار ومن المنتضر ان تقدم جماعة ايت سغروشن باقليمتازة ملف تفويت الماء الصالح لشرب بدوار بوزملان ايت علي ايوسف و دوار تيجوت الى المكتب الوطني للماء الصالح لشرب كما جاء على لسان رئيس الجماعة في احدى دورات المجلس. وفي السياق ذاته وبعد طول الانتظار ستستفيد ساكنة ايت علي ايوسف من الربط بالشبكة الكهربائية التي وصلت اشغالها الى مراحلها النهائية وحسب العقد المبرم بين الجماعة و المكتب الوطني للكهرباء ستنتهي الاشغال في 14 نونبر 2010، في انتظار ذلك تبقى معاناة سكانة المنطقة مستمرة في ظل نذرة الماء الصالح للشرب