شيع الآلاف فى المحافظات شهداء الواجب الوطنى، الذين استشهدوا فى الحادث الإرهابى، الذى استهدف مديرية أمن القاهرة، أمس الأول، وأوردت صحيفة المصري اليوم في مقال لها نشر قبل ساعات أن الجنازات تحولت إلى مظاهرات غضب ضد جماعة الإخوان الإرهابية، ففى سوهاج، أقيمت جنازة عسكرية مهيبة، أمس، للمجند الشهيد، توماس قصدى فكرى، 22 سنة، الذى لقى مصرعه فى حادث مديرية الأمن، وتحولت الجنازة، عقب الانتهاء من عزف الموسيقى العسكرية، إلى مظاهرة ضد الإرهاب وأنصار الإخوان. و أفاد المصدر ذاته أن الجثمان وصل إلى المحافظة، فى التاسعة من صباح أمس، ونُقل إلى مطرانية الأقباط الأرثوذكس بميدان الثقافة فى مدينة سوهاج، حيث أقيم قداس الصلاة على الشهيد فى مبنى المطرانية، فى العاشرة صباحا، وسط تكثيف أمنى لقوات الجيش والشرطة. وترأس الأنبا باخوم، الأسقف العام لمطرانية الأقباط الأرثوذكس بسوهاج، قداس الصلاة على الشهيد بحضور مئات من أقارب الشهيد وأهالى قريته من المسيحيين والمسلمين. وحُمل الجثمان ملفوفا فى علم مصر على سيارة إطفاء، مع عزف الموسيقى العسكرية، وبعدها حُمل الجثمان إلى مثواه الأخير، ليدفن بمقابر الأسرة فى قرية نجع النجار مركز سوهاج. وتعالت صرخات إخوته وأقاربه، وسط استنكار شديد من جميع أهالى قريته الحادث الأليم، وإعلان نبذهم إرهاب الإخوان. وفى كفر الشيخ، شيع الآلاف من أبناء مدينة بلطيم والمدن والقرى المجاورة جثمان شهيد الشرطة المجند هانى نشأت على عطية، 20 سنة، الذى استشهد فى حادث تفجير أعلى محطة البحوث فى الدقى، أمس الأول. وحضر الجنازة نائب مدير أمن كفر الشيخ، وشيعت الجنازة، بعد عشاء أمس الأول، بمقابر مدينة بلطيم، وسط أمواج من المشيعين، الذين حملوا كشافات لإضاءة المقابر، ووسط هتافات مدوية ضد الجماعة الإرهابية. وقال والد الشهيد باكيا إن الشهيد كان مجندا بقوات الأمن المركزى بالقاهرة، وهو أصغر أشقائه، وله شقيقان «علاء» و«محمد» يعملان بمهنة الفلاحة، وشقيقته «ولاء» متزوجة، ومصدر رزق الأسرة فدان أرض زراعية، ملك الجد، على يوسف عطية، 80 سنة، الذى يقيم معهم فى المنزل، وإنه ينتمى لأسرة فقيرة تعمل فى الفلاحة، وإن الشهيد كان يعمل بنفس المهنة، قبل تجنيده. وفى بنى سويف، شيع آلاف من أهالى قرية الفنت الغربية، مركز الفشن، جثمان الشهيد محمد رشدى عبدالشافى، 21 سنة، الذى استشهد فى انفجارات مديرية أمن القاهرة، ملفوفا بعلم مصر، وسط تهليل وتكبير وبكاء" . وفق المصدر ذاته وأدى الحاضرون صلاة الجنازة على الشهيد، وبعدها خرج المشيعون يحملون جثمانه على الأعناق من مسجد الشيخ زهران بمدينة الفشن، وأصروا على حمله مسافة 2 كيلو حتى معدية قرية الحيبة فى مدينة الفشن، إلى مثواه الأخير، وسط هتافات: «لا إله إلا الله الإخوان أعداء الله.. لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله».
