تعهد يوسف بالقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بمواصلة دعم المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس ، وأشاد في كلمة له في حفل اختتام فعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي في طبعته الثالثة عشرة 2014 بالدورة الحالية للمهرجان إعدادا وتنظيما حيث تنظم في السنة التي تدخل فيها اتفاقية الشراكة بين الوزارة والجمعية حيز التنفيذ وقال إن هذه المحطة السينمائية التربوية التي أصبحت موعدا سنويا تحج إليه فعاليات سينمائية تلاميذية من جميع جهات المملكة ، لم تكن لتصل لهذا المستوى المشرف إلا بعد قطع مراحل تاريخية هامة بذلت فيها جهود متميزة ، وشدد الكاتب العام للوزارة على وفاء الوزارة بالتزاماتها من أجل تحقيق أهداف التظاهرة الفنية والتربوي الهامة المتمثلة في الإسهام في دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية تبعا لدعامات ميثاق التربية والتكوين، وخلق ثقافة سينمائية لدى المتعلمين تحقق لديهم القدرة على فهم دلالات الصورة ، فضلا عن تفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته في مختلف أشكال التعلم كما اعتبر التحسيس بأهمية خلق أندية سينمائية بالمؤسسات التعليمية لما لها من انعكاسات إيجابية على الحياة المدرسية من أقوى مؤشرات المساهمة في تخليق الحياة العامة وترسيخ قيم المواطنة باعتبار الفيلم التربوي حافزا من حوافز معالجة القضايا التعليمية التي تستأثر باهتمامات الرأي العام التربوي مشيدا في نفس الوقت بالنهج التشاركي الجديد للأكاديمية والجمعية شريكها الأساسي حيث لأول مرة تتم الإقصائيات على صعيد أربعة أقطاب جهوية يضم كل قطب واحد منها أربع أكاديميات وكشف أن إيقاع الحياة المدرسية يمكن ان يرتفع في الأفق المنشود ، إذا يسرت له السبل، وأتيحت له شروط الأندماج والانتاج نتائج هذا النهج الجديد وثمن الكاتب العام للوزارة جهود المشاركين تلاميذ وأساتذة ، وأوضح أن من يقف وراء أو أمام الكاميرا، يخط سيناريوها ، أو يشخص دورا ، ويهيئ للإبداع ، لا يمكن إلا ان يكون مساهما فعالا في إنتاج وترسيخ قيم المواطنة الصادقة وثقافة حقوق الإنسان وجدد بلقاسمي دعم وزارة التربية الوطنية لهذا المهرجان الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان بشراكة مع جمعية فضاء الإبداع للسينما والمسرح بفاس واستعدادها التام للسير به قدما نحو تحقيق الأهداف المرجوة منه ، كما هنأ الفائزات والفائزين و المكرمين ذ الشاعر عبد السلام الموساوي والفنانة المتميزة نفيسة بنشهيدة إلى ذلك ، أسدل الستار عشية السبت 19 أبريل الجاري على فعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي في طبعته 13 بفاس بإعلان لجنة التحكيم التي ترأسها مبارك الربيع وعضوية كل من كل من الفنانة بشرى أهريش ذسعاد أولاد الطاهر والمخرج نوفل براوي والسيناريست منصف القادري عن فوز فيلم " وأنا " للمخرج حسين شاني نيابة الريش ميدلت أكاديمية مكناس تافلالت بالجائزة الكبرى للدورة 13 للمهرجان ، وذلك لتميز فكرة هذا العمل من المنظور التربوي وطريقة بلورتها في كتابة سيناريو سلس ومتماسك مع حسن توزيع الأدوار وإدارة الممثلين ، وهو ذات الفيلم الذي سيتوج مرة أخرى بجائزة الإخراج وذلك لتميزه وحسن توظيفه لأدواته التقنية والفنية كما قررت لجنة التحكيم منح جائزة السيناريو لفيلم " قف " للمخرج مصطفى جراري ثانوية الخوارزمي أوطاط الحاج نيابة إقليم بولمان أكاديمية فاس بولمان وذلك لتميز الفكرة وطريقة سردها خلال العمل اللجنة نوهت كذلك بأربعة أفلام تربوية :فيلم " خربشة" للمخرج محمد برادة ثانوية محمد المكي الناصري نيابة تطوان أكاديمية طنجةتطوان ، وذلك لتميزه بالجنس الوثائقي كوسيلة للتعبير ،وكذا حضور لمسات فنية على مستوى الصورة كما نوهت اللجنة بالفكرة واللمسة الإنسانية التعليمية ، وكذا أداء التلميذتين أسماء ريمسي وشيماء القرشي في فيلم "بالأبيض على الأسود " للمخرج عمر ملوك نيابة السمارة أكاديمية كلميمالسمارة ونوهت كذلك بأداء التلميذ محمد واوعدي في فيلم " سيرور" للمخرج يونس قاسم ثانوية صلاح الدين الأيوبي نيابة الفداء أكاديمية الدارالبيضاء وحظي حفل الختام بمركب الحرية الذي احتضن فعاليات اختتام المهرجان بتمثيلية قوية من وزارة التربية الوطنية بحضور الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمفتشين العامين بها ومسؤولين مركزيين ومدير أكاديمية القنيطرة وعدد من رجالات التربية الفكر والفن والأدب في أقوى دعم يحظى به المهرجان منذ انطلاقه سنة 2001 وأكد رئيس المهرجان الوطني الثالث عشر للفيلم التربوي بفاس ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان التأثير العميق والتوجيه الإيجابي لسلوك الناشئة في تنمية مهاراتهم وقدراتهم في الدرس والتحصيل وأوضح أن ذلك من الدوافع الأساسية التي جعلت الأكاديمية تتشبت بتنظيم المهرجان السنوي للفيلم التربوي في نسخته 13 واعتبر الدكتور محمد دالي مواجهة الصورة بالصورة بمثابة اجتراح لفرص التنافس والخلق بين المنتمين للأندية السينمائية في المؤسسات التعليمية على امتداد الوطن العزيز وهي فرصة يضيف دالي ينبغي استثمارها لتعزيز أدوارها بما يجعلها فعالة في الارتقاء بالقيم العالية والسلوك المواطن والذوق الفني السليم للناشئة وأشار مدير الأكاديمية إلى أن هذه الأخيرة ستنظم قافلة تربوية لتمكين جميع التلاميذ في أقليم الجهة من الاستفادة من هذه الافلام التربوية مؤكدا على اهمية إشراك الطلبة الاساتذة في ورشات هذا اللقاء الفني التربوي قصد تحسيسهم بالدور الرائد للفيلم التربوي في تربية الذوق السينمائي والفني عند التلاميذ من جهة ثانية خلصت اللجنة بعد مشاهدة الأفلام المتبارية إلى بعض الملاحظات وسجلت التفاوت الملموس بين مستويات الأعمال المقدمة من النواحي الفنية والمضمونية والتربوية ، مبرزة ميل بعض الأعمال إلى التمطيط والتطويل وهوما يستشعر بقوة أكثر مع ضعف التقنيات الفنية البصرية ، وأشارت إلى تركيز الأعمال المتبارية في مجملها على الفضاء المدرسي والاسري إلى حد كبير معتبرة أن ما هو تربوي لا يقتصر على هذه المجالات دون غيرها . تقرير اللجنة أشار كذلك إلى عدم إيلاء بعض الأفلام المتبارية المعايير التقنية والفنية الضرورية أهميتها اللازمة، بما يساعد على إنتاج عمل فني تربوي في المستوى المطلوب واللائق وضوح بعض مظاهر الخلل في إدارة وتسيير الممثلين وفي توزيع الأدوار وتدور موضوعات الأفلام 14 المقدمة للمسابقة والتي تنتمي إلى مؤسسات تعليمية من مختلف جهات وأكاديميات المملكة حول محاور يمكن إجمالها فيما يلي : الفضاء المدرسي وما يتعلق به من علاقات مختلفة ما بين المتعلم من جهة وبينه وبين الهيئة التعليمية من جهة ثانية ، وبخاصة من منظور ما ينعكس من سلبيات ذلك على المتعلم ويؤثر في سلوكهم ومستقبلهم الدراسيين، الآفة الاجتماعية والأنحرافية المختلفة وما تشكله من أخطار على الفضاء والمحيط المدرسيين ، ترويج المخدرات على سبيل المثال ، ظاهرة الهدر المدرسي في ارتباطها بمختلف العوامل الاجتماعية المختلفة وما يترتب عنها من إسقاطات سلبية على واقع المتعلمين ومستقبلهم ، تشغيل الأطفال على سبيل المثال ظاهرة العنف إزاء الأطفال في الوسطين الأسري والمدرسي ، وحيال ذلك ، ارتأت اللجنة تسجيل بعض الخلاصات التوجيهية تكريسا للقيم الوطنية الفنية والتربوية التي أصبح هذا المهرجان رمزا يجسد ها وتطلعا للارتقاء به للتطور والتقدم في هذا الصدد ، ثمنت وجود ورشات سينمائية في المؤسسات التعليمية مشددة على ضرورة العمل على تعميميها و العمل على تأطير الورشات السينمائية من قبل فنيين محترفين في المجال السينمائي بقصد الارتقاء بالانتاج وتأهيل المتعلمين بقصد المواكبة والابداع ، كما دعت إلى ضرورة العمل باستمرار على تزويد الورشات السينمائية المدرسية بالمعدات والتجهيزات اللازمة إعطاء الأهمية والأولوية للتلاميذ في العمل السينمائي التربوي على مستوى كافة مراحل إنتاجه ومكافئة التلاميذ على مجهوداتهم خلق ثقافة الصورة على أساس الجودة a id="ssba_email_share" href="mailto:?Subject=فيلم "وأنا " للمخرج حسين شاني يفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي في طبعته 13 بفاس&Body=%20http://taza-today.info/2014/04/%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%85-%d9%88%d8%a3%d9%86%d8%a7-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86-%d8%b4%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d9%81%d9%88%d8%b2-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7/"