قال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال٬ اليوم الاثنين٬ إن بعض المبادرات الرامية إلى تغيير طبيعة مهمة (المينورسو) في الصحراء "مرفوضة وغير قابلة للنقاش". وأضاف شباط عقب اجتماع انعقد اليوم بالديوان الملكي٬ بمشاركة مستشارين لجلالة الملك ورئيس الحكومة وقادة الأحزاب السياسية وعدد من أعضاء الحكومة وخصص لبحث تطورات القضية الوطنية٬ أن قضية الصحراء المغربية تشكل موضوع إجماع المغاربة قاطبة٬ ملكا حكومة وشعبا٬ مؤكدا أن لا احد بإمكانه أن "يفرض على المغرب أي قرار كيفما كان نوعه". وقال شباط إنه يتعين استحضار التطورات والمنجزات التي تحققت في الصحراء وبصفة خاصة في مجال حقوق الإنسان والتنمية المحلية "بحيث أن ما تحقق في الأقاليم الجنوبية من مشاريع تنموية لم يتحقق في مناطق تقع في شمال المغرب" . وأبرز أن خير دليل على تشبث ساكنة الصحراء بمغربيتها هو مشاركتها المكثفة في الانتخابات التشريعية التي جرت في 2011 حيث تم تسجيل أعلى نسبة للمشاركة في الأقاليم الجنوبية٬ وكذا انخراطها في المسلسل الديمقراطي الذي حظي بتقدير المجتمع الدولي. وأكد أن المغرب الذي "قام بتغييرات في إطار الاستقرار" ٬ والمنخرط في الجهود الدولية الرامية إلى محاربة الإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية لا يمكنه أن يؤدي ثمن انخراطه في هذه المجهودات "من خلال التشويش على وحدته الترابية". وقال إن كافة مكونات الشعب المغربي من حكومة وأحزاب ومجتمع مدني ستتصدى لمحاولات توسيع مهمة بعثة (المينورسو) والتي تقف وراءها لوبيات صغيرة معروفة بمعاداتها للمغرب. وخلص شباط إلى أن مثل هذه المحاولات ليست الأولى من نوعها حيث " سبقتها مشاريع أخرى كان مآلها الفشل "، وذلك بفضل تماسك الشعب وإيمانه بعدالة قضية وحدته الوطنية.