أكد نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي كريستيان دان بريدا أن اللجنة يمكنها طلب إيضاحات كاملة حول وضعية الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي داف المحتجزة في مخيمات تندوف بالجزائر منذ غشت الماضي. وأوضح بريدا، حسب ما اوردته وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم، أن "اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان (الأوروبي) يمكنها ممارسة نوع من الضغط السياسي، مثلا عبر طلب تسليط الضوء على وضعية هذ الشابة الصحراوية واحترام حقوقها".
وأضاف النائب الأوروبي العضو في فريق الحزب الشعبي الأوروبي (ديمقراطيون-مسيحيون) أن اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي، التي تعد قبل أي شيء فضاء للنقاش والتبادل حول احترام الحقوق والحريات الأساسية في البلدان الأخرى، يمكنها القيام بدورها كاملا عبر مقاربة هذا الموضوع بشكل أوسع.
كما أبرز في هذا الصدد أن الجمود الذي تعرفه قضية الصحراء يؤدي إلى وضع يجعل حقوق الإنسان في خطر بمخيمات تندوف.
وأشار بريدا، الذي أبرز من جهة أخرى أنه يتم حاليا توضيح تفاصيل حالة محجوبة ، إلى أن وضعية هذه الشابة الصحراوية "مقلقة جدا"، خاصة أن العديد من الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان لفتت الانتباه إلى أن الأمر يتعلق بانتهاك صارخ جدا للحقوق الفردية لهذه الشابة الصحراوية وأحد أوجه انتهاك حرية التنقل.
وأشاد النائب الأوروبي الروماني بتوجيه طلب في هذا الشأن للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول العنف ضد النساء.
وكانت محجوبة محمد حمدي داف، التي تعمل منذ أشهر مع مؤسسة "ميري كوري فوندايشن كير" بلندن والتي كانت تعتزم متابعة دراساتها العليا بالعاصمة البريطانية، توجهت إلى مخيمات تندوف في الصيف الماضي لزيارة والديها، لكنه تم تجريدها من جواز سفرها ومالها لمنعها من العودة إلى أوروبا التي كانت مقررة في 18 غشت الماضي.