أكد النائب الأوروبي الاشتراكي، مارك تارابيلا، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إعطاء "توضيح رسمي" و"اتخاذ موقف" من تحويلات الدعم الإنساني الموجه لساكنة مخيمات تندوف، التي كشف عنها التقرير الصادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال. وقال رئيس مجموعة الحزب الاشتراكي البلجيكي بالبرلمان الأوروبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "ساءلت هذا الأسبوع اللجنة الأوروبية المكلفة بهذا الملف من أجل تقديم توضيح رسمي بشأن نتائج التحقيق الذي أجراه المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال بهدف تمكين الاتحاد الأوروبي من تسليط الضوء حول هذا الملف واتخاذ موقف بشأنه".
وأضاف أنه لا يمكن بأي حال قبول خلاصة أن الدعم الدولي الذي يهدف إلى "دعم الناس في وضعية مزرية يتم التلاعب به بشكل فادح".
وأشار تارابيلا إلى أنه "لا يمكن الاستفادة من بؤس الناس"، وإلى أن تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال أبرز أنه يتم بالفعل تحويل جزء من الدعم الإنساني الذي تقدمه أوروبا لفائدة ساكنة مخيمات تندوف.
وأضاف النائب الأوروبي البلجيكي أن المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال أشار أيضا إلى استخدام أسرى الحرب أو المدنيين في تشييد البنايات الممولة من قبل الدعم الدولي، إضافة إلى إشكالات هامة في تزويد سكان مخيمات تندوف بالأغذية.
وأظهر تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الذي أنجز في عام 2007 وجرى كشف مضمونه إثر تدخل الوسيط الأوروبي، وجود العديد من الممارسات الاحتيالية وحالات الغش في توزيع الدعم طوال سنوات عديدة.
وأعرب المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال عن أسفه لكون جزء من الدعم الإنساني الذي يجعل ساكنة مخيمات تندوف تبقى على قيد الحياة هو الذي يتم توزيعه، مشيرا إلى أن تحويلات الدعم ترجع إلى مبالغة الجزائر و"البوليساريو" في تقدير ساكنة مخيمات تنندوف.
