أثار الفيلم الوثائقي الذي بتته القناة الفرنسية فرانس 2 بشراكة مع القناة الثانية المغربية بعنوان "المغرب نظرة من أعلى"، والذي أخرجه المصور الفوتوغرافي يان أرتوس برترون، غضب الصحافة الجزائرية، حيث زعمت أنه يندرج "ضمن البروبغاندا الإعلامية" وذلك إثر حرص المصور على إبراز الثراء الطبيعي والإيكولوجي لمناطق وجهات المغرب، إلى جانب ابراز مظاهر التنمية الاقتصادية بهذه الجهات. و أشارت صحيفة tsa-algerie أن المخرج الفرنسي خصص ما يقارب 5 دقائق من عمر الفيلم من أجل الحديث عن منطقة الصحراء المغربية والكشف عن مظاهر التنمية بالمنطقة خاصة بمدينتي العيونوالداخلة، وهو ما اعتبرته "رسالة لإغاظة" أعداء الوحدة الترابية وللتأكيد على مغربية الصحراء. ومما يدحض هذه الادعاءات، هو انجاز الفرنسي برترون نفس الفيلم عن الجزائر بعنوان "الجزائر نظرة من أعلى"، وكان قد اشترط على القناة الفرنسية الثانية عدم بثه إلى حين الانتهاء من تصوير الفيلم المغربي، وذلك من أجل الحفاظ على حياده وتجنب اتهامه بالتسويق لبلد دون غيره. يشار إلى أن فيلم " المغرب نظرة من أعلى " هو من إنتاج "هوب للإنتاج" بشراكة مع دوزيم، وقد حرص خلاله المصور الفرنسي على أخذ المشاهد في جولة انطلاقا من الرمال الذهبية لشبه جزيرة الداخلة وزرقة منازل شفشاون ومرورا بحضارة فاس وصولا إلى هيبة مسجد الحسن الثاني بالبيضاء.
