ينحدر من دوار تافزة التابع لجماعة بني احمد الغربية، رمته ظروفه الصحية ليجد نفسه يلتحف السماء ويفترش الأرض بالقرب من مفوضية الشرطة بمدينة شفشاون الباردة. إنه السيد احمد الفحول، يعيش عقده السادس أو السابع، يقول أن معاناته مع مرض السكري جعلته يلتحق بالمستشفى الإقليمي من أجل العلاج فخضع لعملية جراحية أفقدته إحدى رجليه. ونظرا لكونه وحيدا ولا يتوفر على أهل يرعونه، تم إدخاله إلى دار العجزة بشفشاون منذ حوالي خمسة أشهر، حيث تعرض إلى مختلف أنواع التنكيل والتضييق والحرمان ليجد نفسه، بعدها، خارج الدار محروما من كل شيء. يروي قصته ولا يستطيع التوقف عن البكاء… بكاء الكبار. إنه يتوسل إلى المسؤولين لينظروا في أمره ومراعاة ظروفه الصحية وإعاقته وتمكينه من ملفه الصحي الذي أصبح محتجزا بدار العجزة بشفشاون التي لفظته بدون وجه حق …