أقدمت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بتاريخ 14 نونبر الجاري على تعيين عبد السلام أخماش منسقا إقليميا بتطوان، وذلك بعد مخاض طويل من الصراع مع الجناح الموالي للمنسق الإقليمي السابق محمد الطاهري، الذي ظل إلى آخر لحظة يناضل من أجل الإبقاء عليه في منصبه. كما صرحت لنا مصادر مطلعة على الشأن الحزبي، أن هناك أطرافا خارجية كانت تسعى بدورها إلى عدم تقلد "أخماش" لهذا المنصب، لا سيما من طرف قيادي بحزب الحمامة، الذي كانت له اتصالات مكثفة مع أعضاء الأمانة العامة للحركة الشعبية من أجل الحيلولة دون ذلك. وأرجعت هذه المصادر أن سبب ذلك يكمن في ما يمثله "أخماش" من منافسة حقيقية على رئاسة المجلس الجماعي المقبل، حيث يمكن أن يشكل تحالفا جديدا من أحزاب الأغلبية الحكومية من أجل قطع الطريق على "الأحرار" للعودة إلى تولي مسؤولية تسيير الشأن المحلي بتطوان. هذا، ولقد كان من المقرر إقامة حفل لتنصيب عبد السلام أخماش في منصبه الحزبي الجديد بتاريخ 17 نونبر الجاري، إلا أن الإنشغالات السياسية للأمانة العامة للحركة، ومصادفة هذا اليوم مع الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة حال دون ذلك، ومن المرتقب أن يقام هذا الحفل خلال الشهر المقبل، بمناسبة تجديد هياكل الحزب، حيث طالبت الأمانة العامة بإعادة تشكيلها، في أفق الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، حيث تراهن الحركة على أن تعود إلى واجهة التسيير الجماعي بهذا الإقليم. سعيد المهيني