اختتمت مساء يوم السبت 25 فبراير 2012 فعاليات الملتقى الجهوي الثالث للسيرة النبوية المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بتنسيق وتعاون مع معهد عائشة أم المؤمنين وجمعية الدراسات القرآنية والجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية والجمعية المغربية لأساتذة التعليم الابتدائي الأصيل ، وقد ترأس حفل اختتام هذا العرس التربوي الكبير السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى فضيلة الدكتور محمد يسف والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة الدكتور محمد كنون والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة تطوان الدكتور عبد الوهاب بنعجيبة ، كما شهد الحفل حضور شخصيات وازنة على مستوى المدينة وكدا جهة طنجة – تطوان : السيد ممثل والي صاحب الجلالة على ولاية طنجة تطوان السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة السيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية جهة طنجة تطوان السادة رؤساء المجالس العلمية بالأقاليم السبعة الشمالية السادة أعضاء المجالس العلمية بعمالات وأقاليم جهة الشمال السيدة ممثلة المندوبية الجهوية للتعاون الوطني السادة ممثلوا المجتمع المدني السادة مديري المؤسسات التعليمية المشاركة في الملتقى السادة مديري مؤسسات التعليم العتيق وقد توج الحفل برنامجا حافلا من الأنشطة الثقافية والفنية والتربوية والاجتماعية المنظمة من طرف الهيآت المذكورة والذي انطلق من بداية محرم 1433 ه حيث اشتمل على محاضرات وندوات ومباريات بالمؤسسات التعليمية والجامعية والاجتماعية والخيرية والسجنية . وقد عرف الحفل إلقاء مداخلات مهمة خاصة من طرف السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى الذي نوه بالمبادرة المميزة بجهة الشمال المتمثلة في التعاون المشترك بين الفعاليات العلمية والتربوية في التأسيس لجيل القيم ، ملفتا إلى الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به المدرسة المغربية في تكوين جيل صالح مصلح ، خاصة في المرحلة الراهنة التي تقتضي منا جميعا تكثيف الجهود لدعم الاستقرار والتمسك بالثوابت الوطنية ، كما أرسل المتحدث فضيلة الدكتور محمد يسف رسائل واضحة إلى أعضاء المؤسسة العلمية الذين مثلوا أقاليمهم في الحضور للملتقى ، حيث نوه بمجهوداتهم العلمية داعيا إياهم إلى اقتفاء أسلوب جهة الشمال المتمثل في الشراكة والتعاون المشترك بين المؤسسة العلمية والمدرسة المغربية لأداء رسالة العلم ، مؤكدا على ضرورة تمثل مقتضيات الدستور الجديد والمتعلق بالجهوية الموسعة في تنفيذ برامج ومخططات المجالس العلمية . من جهته عبر السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عن ارتياحه الكبير لما تحقق من نتائج الشراكة المبرمة بين الأكاديمة والمجالس العلمية السبعة بأقاليم الشمال ، خاصة في إنجاح أندية القرآن الكريم والسيرة النبوية ، شاكرا كل الفاعلين والمساهمين في أنشطة الملتقى ، مؤكدا على المزيد في بذل الجهد لتعزيز منظومة القيم لحماية المؤسسة التعليمية والمجتمع . عرف الحفل ضمن فقراته عرض ربورتاج قصير من إعداد وتقديم : الأستاذ حسن الطويل مؤطر ومنسق نادي القران الكريم والسيرة النبوية بمدرسة ابي هريرة ، هو يلخص أهم الأنشطة المنظمة في إطار الملتقى والتي اشتملت على محاضرات وندوات ومسابقات ثقافية وأعمال تطبيقية بمختلف المؤسسات التعليمية ( العام والعتيق ) كما عرف الحفل تتويج المؤسسات التعليمية الفائزة على مستوى الجهة في المباراة المنظمة لاختيار أحسن مشروع نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية ، وفي هذا الإطار تم تكريم مؤسسة أبي هريرة بنيابة طنجة أصيلة والتي فازت بالجائزة الأولى على مستوى الطور الابتدائي نتيجة مجهوداتها المبذولة في تنشيط وتدبير أنشطة النادي خلال الموسم ، وجدير بالذكر أن مؤسسة أبي هريرة أضفت على الملتقى الجهوي الثالث للسيرة النبوية طابعا مميزا عبر تأثيث جنبات رحاب المجلس العلمي بمعرض السيرة النبوية ، وتقديم الشروحات من طرف المتعلمين المتعلقة بالمعرض الذي ركز على محور غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث ساهمت أنامل المبدعين الصغار في تجسيد التصاميم الجغرافية المجسمة للأحداث، بتوظيفهم لوسائل بسيطة تزخر بها بيئتهم المحلية . كما عرف الحفل تتويج الثانوية الإعدادية " اخميس أنجرة " بنيابة تطوان ، والثانوية التأهيلية " الملك فهد " نيابة طنجة أصيلة في أحسن مشروع نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية على مستوى الطورين : الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي . وفي نهاية الحفل رفع المشاركون في اعمال الملتقى برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله
