سجلت شركة "أ. ب.م ترمينال" الرائد العالمي في مجال النقل البحري عبر فرعها على مستوى طنجة٬ حركة نقل بنحو 515 ألف حاوية من نوع "إي في بي" (ما يعادل 20 قدما) ٬ أي ما يعادل 355 ألف حركة. وأفاد بلاغ للشركة٬ توصلنا به الجمعة الماضية ٬ بمناسبة الذكرى الخامسة لهذا الفاعل المينائي٬ أن الشركة٬ التي تتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 8ر1 مليون حاوية من نوع "إي في بي"٬ تتوقع نقل حوالي 35ر1 مليون من هذا النوع من الحاويات خلال سنة 2012٬ أي ما يقارب 905 ألف حركة٬ وبالتالي العودة إلى مستوى من النشاط يعادل ذلك الذي تحقق سنة 2010. وتحتفل هذه الشركة بالذكرى السنوية الخامسة لانطلاق نشاطها على مستوى المملكة بتحقيق حصيلة إيجابية رغم التأثير الملحوظ للأزمة الاقتصادية العالمية والاضطرابات الاجتماعية التي عرفها ميناء طنجة المتوسط سنة 2011.واستمرت شركة "أ.ب.م ترمينال طنجة"٬ التي تعد ثمرة شراكة بين "أ. ب مولير ماييرسك" و"مجموعة أكوا"٬ في تطوير أنشطتها بهدف جعل المغرب أرضية لا محيد عنها للتجارة العالمية عبر تعزيز الموقع الاستراتيجي لمضيق جبل طارق في التجارة البحرية الدولية . و معلوم ان العاهل المغربي محمد السادس قد أعطى سنة 2007 إشارة انطلاق تشغيل رصيف البضائع الرئيسي الأول في الميناء المتوسطي الواقع قرب طنجة، وهو الرصيف الذي استقبل صباح اليوم (ذاته) الباخرة الهولندية العملاقة «ايفلين مايرسك» التي يبلغ طولها 397 مترا، وتعد من اكبر بواخر نقل الحاويات في العالم. و مع تدشين هذا الرصيف، تم بذلك تدشين مرحلة جديدة في تاريخ المعاملات التجارية المغربية مع الخارج، ومن مساهمة المغرب في عمليات النقل البحري الدولي عبر مضيق جبل طارق رسميا.حيث لم تعتبر في حينه خطوة إعطاء إشارة انطلاق الاستغلال التجاري للميناء المتوسطي الأول ، الا جزءا من عملية بناء المركب المينائي المتوسطي الضخم، حيث ان الدولة المغربية كانت قد شرعت ، عبر وكالة طنجة المتوسط «طيمسا»، في الإجراءات العملية لبناء الجزء الثاني من الميناء المتوسطي المنتظر لتغيير وجه الحياة في هذا الجزء من المملكة، وأن يغير من التوازنات التجارية مع الجار الاسباني على ضوء دخول المغاربة الى حقل النقل البحري على بعد كيلومترات قليلة من ميناء الجزيرة الخضراء الاسباني، الذي يحتكر جزءا مهما من النشاط البضائعي المتدفق عبر مضيق جبل طارق. على أن يتضمن الجزء الثاني من المشروع المينائي الكبير في أفق 2012 ثلاثة ارصفة لاستقبال حاويات البضائع، ووحدة معدة خصيصا لاستقبال ومعالجة واردات الغاز. وسيتوفر على قدرة استيعاب تبلغ 5 ملايين حاوية بضائع في السنة و أرصفة بطول 2400 متر وحوض بعمق 16 مترا. مما سيمكن من رفع القدرات الإجمالية لاستقبال البضائع في كل من الوحدتين المينائيتين طنجة المتوسط 1 و2 إلى 8.5 مليون حاوية في العام، وهو ما يجعلها من أهم الموانئ المتوسطية من حيث القدرات ، باستثمار إجمالي بلغ أكثر 14 مليار درهم. وقد شهد هذا المبلغ مساهمة قوية من طرف القطاع الخاص. ويهدف المشروع بالأساس إلى تأهيل المغرب للمنافسة القوية في ميدان نقل البضائع من جهة، واستباق عجز الميناء المتوسطي عن مواكبة نمو نشاط النقل البحري في أفق 2015.
