"أنا غاضب وحزين أقولها لأول مرة، لست وحدي من دفع الثمن في قضية تنمية اقليم افني، و لكني بالتأكيد دفعت الثمن كثيرا، خطفت، و سلبت مني حريتي وقد سجنت مرارا، و مست كرامتي وقد أهنت وضربت وعنفت لأيام، تم التحرش بي أثناء اعتقالي الأول ووضع وجهي بدون إستحياء على قضيب أحدهم و الله يشهد، و هذه المرة في السجن وها أنذا أقولها لأول مرة تم توقيفي عاريا كما ولدتني أمي من كل لباس، والله يشهد على ماأقول،". بهذه العبارات افتتح المناضل الباعمراني محمد الوحداني سلسلة إعترافاته المتوالية لمتتبعيه على صفحته الشخصية على الفيسبوك مؤكدا أنه أثناء القبض عليه أو الإختطاف على حد تعبيره سنة 2008 تعرض بداخل السجن لأبشع المعاملات من قبيل تهديده بالإغتصاب والتحرش به جنسيا والأكثر من ذلك خلعت ملابسه كلها عنه كما ولدته أمه سنة 2015، كل ذلك يقول كان من أجل الدفاع عن تنمية الإقليم ورفع التهميش عنه. ويضيف الأسد الباعمراني كما يطلق عليه البعض من متتبعي الشأن المحلي للإقليم أن الملايير التي رصدت لتنمية المنطقة سرقت من طرف بعض نخبها بتواطئ مع العمال الذين تعاقبوا عليها، واستدل الوحداني في تهمه هاته على الميزانيات التي خصصها الملك محمد السادس سنة 2000 و 2007 للإقليم وكذلك الإجتماع الذي عقد بمقر الديوان الملكي بالرباط وغيرها من اللقاءات التي خرجت بمنح حاضرة آيت باعمران أموال طائلة لإعادة هيكلتها وتنمية معظم مناطق نفوذها. من جهة أخرى عبر الوحداني عن تذمره الشديد لما وصل إليه حال الإقليم في جل القطاعات الحيوية من بينها القطاع الصحي الذي يتخبط في مشاكل عدة وافتقار المستشفى الإقليمي الوحيد للأطباء والتجهيزات الضرورية والقطاع الرياضي الذي يعاني بدوره من عدة مشاكل تحول دون تقديم المردود المطلوب من جل الفرق التي تمثل الرياضة المحلية. ويعد هذا الخروج الإعلامي للوحداني أقوى من سابقيه خصوصا وأنه أشار إلى معطى خطير جدا وهو التعذيب الذي يمارس داخل السجون المغربية على حد قوله من قبيل تهديد المعتقلين خاصة السياسيين بالإغتصاب وخلع ملابسهم بالقوة لأجبارهم على الامتثال لأوامر إدراة السجون.
