في خطوة نشازة وشاذة، أعلن موظف تابع للقطاع العام بمدينة أقا (60 كلم جنوب طاطا)، أمام ثلة من الأساتذة داخل مؤسسة تعليمية ابتدائية، عن تضامنه مع العصابات الإجرامية التي قتلت الأبرياء وأحرقت ودمرت المنشآت العمومية والخاصة بمدينة العيون خلال يوم الاثنين الأسود. واستنادا إلى مصادرنا، فقد أثارت تصريحات الموظف المذكور استنكارا وشجبا من قبل الأساتذة الذين ردوا عليه بالقوة وأفحموه إلى أن غادر المؤسسة التعليمية المذكورة أما ذهول الطاقم التربوي للمؤسسة حول الأسباب التي جعلت ذات الموظف ينتهك حرمة مؤسسة لا تربطه بها أي علاقة. وأضافت المصادر ذاتها أن الموظف ذاته والذي أُسندت له مهمة النهوض بأوضاع شباب بأقا أثنى على المخربين المتورطين في الأحداث الإجرامية للاثنين الأسود بالعيون الذي ذهبت ضحيتها أرواح طاهرة لعناصر الدرك الملكي ورجال الأمن وعناصر من القوات المساعدة، كما اعتبر تدخل الدولة في حق المخربين بالخطأ. وقد تزامنت التصريحات الشاذة للمسؤول ذاته مع أجواء العزاء والحزن الذي يخيم على طاطا بعد مقتل أحد أبنائها الأبرار على يد العصابات الإجرامية بالعيون، ويتعلق الأمر بالشهيد نور الدين أدرحم والذي ووري جثمانه الثرى بمقبرة مدينة طاطا صباح يوم الخميس الماضي بعد أن سقط صريعا على أيادي ملطخة بدماء انفصاليي البوليزاريو أثناء تلبيته الواجب الوطني من أجل تحرير مجموعة من الشيوخ والنساء والأطفال الأبرياء الذين حاصرتهم ميليشيات أعداء الوحدة الترابية للمغرب بمخيم أكديم إزيك بالعيون. كما أُصيب عنصر من رجال الأمن الذي يتحدر من طاطا في تلك الأحداث المؤلمة. وذكر مصدر موثوق أنه على إثر تلك التصريحات المغرضة والخارجة عن الإجماع الوطني حول الوحدة الترابية للمغرب، استدعت السلطات المحلية لآقا الموظف المذكور واستمعت إليه حول ما تفوه به أمام مجموعة من رجال التعليم داخل أسوار مدرستهم، وينتظر المواطنون أن تُتخذ إجراءات عقابية ضده، خاصة أنه صُدرت منه، في وقت سابق، مواقف مشابهة معادية لأبناء المنطقة. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )