/ عبد الرحيم اجمان- بلدة تينزرت بجماعة تغجيجت -اقليمكلميم مرت بلادنا سنة 2011 في محطة مفصلية تمخض عنها اقرار دستور جديد للبلاد، هذا الدستور الذي تضمن العديد من الحقوق والحريات التي تتوافق تماما مع مقتضيات المواثيق الدولية وايضا الاعلان العالمي لحقوق الانسان . ومن ابرز ما جاء به باب الحقوق والحريات في الوثيقة الدستورية الجديدة وتحديدا الفصل 31 الذي جاء بالنص الصريح بأن الدولة بمؤسساتها وإداراتها الترابية تضمن حق المواطن في الولوج الى الخدمات الصحية وان حق المواطن مكفول في تمتعه بمختلف الخدمات الصحية سواء في المستشفيات او المستوصفات او المؤسسات التابعة لقطاع الصحة. . الا ان كل هذه المعطيات تتنافى تماما مع ماتعيشه ساكنة بلدة تينزرت بجماعة تغجيجت اقليمكلميم ،بحيث تجد الساكنة نفسها امام مستوصف مغلق على مدار الاسبوع وايضا ممرض مسؤول عن المستوصف يغيب باستمرار عن أداء واجبه المهني ، بل الادهى والامر ان هذا الشخص يمارس اعمالا موازية كالفلاحة والسمسرة في العقارات والتنقل بإستمرار بين مدن المملكة في اوقات العمل القانونية ، وحتى في حضور الممرض الفلاح يقوم بإنتقاء المواطنين حسب انتماءهم الحزبي او ولائهم السياسي او حسب قدرتهم على تلبية طلباته التي يطلبها كمقابل لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين. . المعاناة تزداد يوما بعد يوم ، والواقع الصحي ايضا يزداد سوء ومعه تزداد مؤشرات الغضب والرفض والاحتقان في اوساط الساكنة ، ولعل الدولة بكل مؤسساتها لتتحمل كامل المسؤولية في ما ستؤول اليه الاوضاع في حالة استمرار الوضع الحالي وعدم التدخل لوضع حد لجموح هذا الممرض . . هذا ما نأمله ، وفي حال عدم تحرك اي جهة لحل هذا المشكل سنضطر الى نقل معانتنا الى العاصمة الرباط ولنا كامل الحق في ذلك مادامت صفة المواطن لم تسقط بعد ...