ونحن نعيش هذه ا الأيام الاخيرة التي تسبق الموعد التاريخي للطلبة الذين هم مدعوون لإجتياز امتحان الباكالوريا لهذا العام ، تنشط حركية كبيرة امام الاكشاك والمكتبات في كل مدن المغرب ومنها مدينة العيون ، التي هي الأخرى عرفت حراكا كبيراحيث أن العديد من التلاميذ لهم وجهة وحيدة وهي المكتبة الفلانية لأنها تملك تلاخيصا جيدة بل اصبحت اسماء بعض المكتبات اشهر من نار على علم ، هذا من جهة كما أن الاقبال على ظاهرة الغش هي الاخرى جد كبيرة فكل المكتبات تشهد ازدحاما كبيرا من حيث حجم التلاميذ الذين هو مقبلون على عملية الغش أو بالأحرى التحضير للعملية بشكل اساسي من حيث حجم الأوراق المصغرة كما أن بعض نوادي الأنترنت تقدم هذه الخدمة وبأثمان مضاعفة واحيانا خيالية تصل الى 100 درهم لكمية بسيطة من الدروس ويعلل ذلك بكونها تشمل اكبر عدد من الدروس او حتى بعض الاجهزة التي من المزمع استعمالها عن طريق الهاتف الخلوى او اجهزة اخرى . ونحن لا نغفل المنازل التي تجهز من أجل استقبال أوراق الامتحان التي من المزمع ان تاتي الى المنزل الفلاني فيتم انجازها وتوصيلها الى التلميذ عن طريق الهاتف النقال . إن الايام الاخيرة التي تسبق الامتحان حيثما تشهد نوعا من الاستعداد الكبير للإمتحان هنالك لوبيات تستغل الوضع حتى تمارس جشعها في بعض الاحيان تصل ورقة الامتحان الى 500.00 درهم أما الانجاز فقد يصل الى 1500.00 درهم وقد يصل الى 4000.00 درهم على حسب المواد المراد تمريرها ، إن الحالة لتكشف بجلاء مدى الهشاشة التي وصلت اليها وزارة التربية الوطنية والهشاشة التي وصل اليها مستوى التمدرس والمعضلة الأكبر أن هنالك من الاباء من يشارك في العملية وعيا منه أنه يساعد ابنه او ابنته على النجاح غير واعي انه يساهم في تدمير جيل بأكمله. وعليه والحالة بات من الواجب على السلطات المحلية أن تراقب مثل هذه الأعمال التي تعتبر مشينة وأن تمارس العقاب في حق التلاميذ وحق اصحاب المكتبات الذين يفعلون مثل هذه الاعمال غير أن الملام الوحيد هو الوزارة الوصية على القطاع حيث وجب عليها القيام بجملة اعمال من اجل الضرب على كل عملية غش وتطبيق القانون في حق أي منزل او أي شخص ضبط يقوم بعملية الغش حتى يكون عبرة لمن اراد خلسة أن يصنع مستقبلا ولد ميتا.