أنهى المخرج العالمي كريستوفر نولان نهاية الأسبوع الماضي بطنجة تصوير مجموعة من المشاهد ضمن فيلمه الجديد "إنسابشن" الذي يلعب فيه دور البطولة نجم هوليود ليوناردو ديكابريو رفقة الممثلتين الفرنسية ماريون كوتيارد والكندية إلين بايج. وقد كانت أزقة المدينة العتيقة بطنجة طيلة الأسبوع الماضي مسرحا لتصوير مجموعة من مشاهد الحركة (أكشن) التي يبدع كريستوفر نولان في صياغتها، ولا أدل على ذلك من نجاح فيلمه "الفارس الأسود" (دارك نايت) الذي يعد الحلقة الأخيرة من سلسلة أفلام "الرجل الوطواط" وأحد أكثر الأفلام دخلا في شباك التذاكر بالصالات الأمريكية. وتضمنت المشاهد، التي تم تصويرها بطنجة، مطاردات وانفجار سيارات ولقطات عراك بين مجموعات من الناس، كما تم تغيير ديكور العشرات من المنازل بحواري السمارين والصياغين بالمدينة العتيقة لمحاكاة بيئة إحدى المدن الإفريقية جنوب الصحراء حيث تدور الأحداث المتخيلة في الفيلم. وبالإضافة إلى مدينة طنجة، تم تصوير مجموعة من مشاهد هذا الشريط بكل من باريس بفرنسا ولوس أنجلس بالولايات المتحدةالأمريكية وكالغاري بكندا. وينتمي فيلم "إنسابشن"، الذي من المنتظر أن ينزل إلى صالات العرض ابتداء من 16 يوليوز من السنة المقبلة، إلى صنف أفلام الخيال العلمي والحركة في وقت واحد، ما دفع أحد المواقع المتخصصة في الفن السابع إلى مقارنته بثلاثية أفلام "ماتريكس". وتدور أحداث الفيلم حول قدرة شخصية "جاكوب هاستلي" (ليوناردو ديكابريو) على اختراق عقول الناس لمعرفة أفكارهم وأحلامهم وتغييرها، بل أيضا وجمع بعض المعلومات الحساسة التي قد تكون ذات قيمة كبيرة لبعض المجموعات. ويساعده في هذه المهمة فريق مكون من ثلاثة أشخاص يسهرون على إعداد بعض الأمصال التي تحقن في جسد الضحية المراد سلب المعلومات من عقله، وتغيير قدرته على الإدراك والفهم السليم للأشياء، وجعله يعيش حقيقة موازية للواقع. وتقود مهمة البطل "جاكوب هاستلي" هذا الأخير إلى الرغبة في الإيقاع برجل أعمال مشهور، يجسد شخصيته الممثل سيليان مورفي، يسعى إلى إدارة إحدى أكبر الشركات في العالم، ويسعى هذا الفريق إلى منعه عبر زرع أفكار غريبة في رأسه، فتتشابك الأحداث وتبدأ المطاردات.ولمزيد من الإثارة قبل طرح الفيلم في الصالات، تظهر إحدى الوصلات الدعائية التي تسربت عن الفيلم مجموعة من اللقطات المتسارعة مع عبارة "عقلك هو مسرح الجريمة"، وهي عبارة مثيرة تلخص الفكرة الرئيسية التي تتمحور حولها الأحداث