حصلت أكادير 24 على معطيات جديدة لم تنشر من قبل بخصوص قضية المخدرات التي ضبطت يوم 11 يناير2016 بأيت ملول على متن شاحنة كبيرة قاطعة الطريق الطويل من نقطة الانطلاق بمدينة طنجة و التي كانت مبرمجة للذهاب إلى دولة إفريقية جنوب الصحراء عبر الطريق. بحيث استقدمت الشاحنة إلى ميناء أكادير من طرف عناصر مصلحة الشرطة بناءا على تعليمات السيد وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بإنزكان و ذلك لطلب مِؤازرة عناصر الجمارك بالمديرية الجهوية بأكادير. و تم إخضاع الشاحنة فعلا لجهاز السكانير ، فتمكنت عناصر الجمارك من تحليل الصور التي حددها الجهاز. فأثبتوا لعناصر الشرطة بأن حمولة الشاحنة تحومها شكوك قوية بوجود المخدرات. و أكدوا وجود أجسام غريبة على متن الشاحنة كما توضحه الصور التي حصلوا عليهما من جهاز سكانير، و خصوص و أن الحمولة تظم كذلك مواد ومنتوجات فلاحية حقيقية و عادية كمنتوج المربى. مما منح الفرصة للتمييز و المقارنة بين هذه المواد العادية والمخدرات على جهاز السكانير، وهذا ما عزز وقوى بنسبة عالية جدا الشكوك لدى عناصر الجمارك بوجود المخدرات على متن الشاحنة المذكورة. وهو ما يستدعي في مثل هذه الحالات إخضاع الشاحنة من طرف عناصر الجمارك للتفتيش. وفعلا تم إخضاع حمولة الشاحنة لتفتيش يدوي و دقيق، مما أسفر عن وجود كمية كبيرة من مخدر الشيرا مخبأة داخل علب التصبير الحديدية الخاصة بمواد الزيتون والجلبانة. فكل علبة تحتوي على3 كلغ من المخدرات مع كمية قليلة من الرمل لإحكامها. و لم يعتر على أية مادة أخرى كما سبق وأن قيل عن وجود مواد تحجب ضبط السكانير للمخدرات. فكان مجموع العلب ما يناهز 2202 علبة. وكل علبة تحتوي على 3 كلغ من مخدر الشيرا و بالتالي بلغ الوزن الإجمالي 6606 كلغ. فقد بدأت عملية التفتيش إبتداءا من الساعة 12 زوالا من يوم الإثنين 11يناير 2016 إلى غاية الساعة 5 من صباح يوم الثلاثاء 12 يناير. وللإشارة، فعادة ما يقوم تجار المخدرات بلف المخدرات بمادة اللدون/الرصاص و ذلك لمحاولة و لو بنسبة جد ضئيلة خدع جهاز السكانير. لكن في هذه العملية الأخيرة لم تستعمل أية مادة لهذا الغرض. بحيث كانت ستكتشف هذه المخدرات فور خضوعها لجهاز السكانير عند عبورها لأية نقطة حدودية، و هو ما حدث يوم 11 يناير 2016 بميناء أكادير. ناهيك عن الخبرة و التجربة التي اكتسبها عناصر الجمارك في كشف جميع أنواع الممنوعات بما فيها المخدرات.