يتخوف عدد من المواطنين من استمرار ارتفاع أسعار البيض خلال شهر رمضان الذي لا تفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة، خاصة أن السعر يقترب من بلوغ درهمين للبيضة الواحدة، في ظل الزيادات المتتالية التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة. ورغم تصريحات المهنيين حول وفرة العرض واستقرار الثمن، إلا أن سعر البيض بالتقسيط يتراوح بين 1.60 و1.70 درهم، مما عزز مخاوف الكثيرين من احتمال ارتفاعه أكثر بفعل كثرة الإقبال على استهلاكه خلال الشهر الفضيل. في هذا السياق، أكد خالد الزعيم، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، أن "الثمن الرائج حاليًا في سوق الجملة بالمغرب هو 1.37 درهم للوحدة، وهو ثمن مرتفع بالنسبة للمستهلك، لكنه أقل حدة مقارنة مع المنتجات الفلاحية الأخرى التي شهدت ارتفاعات قياسية". وبخصوص الأسعار المرتقبة خلال الفترة المقبلة، نفى الزعيم إمكانية وصول سعر البيض إلى درهمين خلال رمضان، مشيرًا إلى أن الارتفاع المسجل في البيع بالتقسيط يعود أساسًا إلى زيادة ثمن البيض بالجملة، في ظل تراجع الإنتاج الوطني لهذه المادة مقارنة بالسنوات الماضية. ويأتي هذا في الوقت الذي نبه فيه مهنيون إلى عوامل أخرى قد تؤثر على استقرار الأسعار، مثل عمليات تصدير البيض إلى دول إفريقية وعربية، وهو ما قد يؤثر على أسعاره محليًا مع اقتراب رمضان، خاصة في ظل شروع بعض المنتجين المغاربة في تصدير هذا المنتوج عبر مراكز تلفيف البيض المرخصة من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. من جهة أخرى، قد تكون العوامل الدولية أحد أسباب ارتفاع الأسعار، حيث سجلت أسعار البيض في عدة دول ارتفاعات قياسية، في ظل استمرار تفشي إنفلونزا الطيور، مما يضغط على السوق العالمية لهذه المادة الأساسية.