بعد أسابيع من التحقيقات المعقدة والغموض الذي اكتنف وفاة ثلاث شابات مغربيات في منتجع رويال كاهال بيتش في بليز، كشفت الشرطة أخيرًا عن السبب الحقيقي للوفاة: التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، المعروف ب "القاتل الصامت". الضحايا، كوثر ن، إيمان م، ووفاء ع، تم العثور عليهن جثثًا داخل غرفتهن في الفندق في فبراير الماضي، مما أثار موجة من التساؤلات والتكهنات، خاصةً بعد انتشار فرضية تعاطي جرعة زائدة من المخدرات. التحقيقات الجنائية كشفت أن الوفاة نجمت عن تسرب غاز أول أكسيد الكربون من مدفأة الغرفة، مما أدى إلى استنشاقهن كميات قاتلة منه أثناء نومهن. وأكدت الشرطة أن الفحوصات الطبية الشرعية نفت وجود أي مخدرات أو مواد مؤثرة في أجساد الضحايا. التحقيقات كشفت أيضًا أن الضحايا فارقن الحياة قبل العثور عليهن بحوالي 20 ساعة، مما جعل عمليات الإنقاذ مستحيلة. هذا التأخير في اكتشاف الحادث أثار تساؤلات حول إجراءات السلامة في المنتجع، وضرورة وجود أنظمة إنذار مبكر للكشف عن تسرب الغازات. هذا الحادث المأساوي يثير تساؤلات حول مسؤولية المنتجع في ضمان سلامة نزلائه، وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما يذكرنا بخطورة غاز أول أكسيد الكربون، وضرورة توخي الحذر عند استخدام الأجهزة التي تعتمد على الاحتراق.