تجري مصالح الشرطة القضائية بسيدي قاسم تحقيقات مكثفة منذ يومين تتعلق بكميات كبيرة من الذخيرة الحية تم العثور عليها صباح الاثنين الأخير داخل محلات تجارية مهجورة بحي أفكا وسط المدينة، وأضافت ذات المصادر «للخبر» أن خطورة الموقف استدعت تنقل فرقة خاصة من الإدارة العامة للأمن الوطني لمدينة سيدي قاسم معززة بعناصر من الشرطة العلمية حيث تم تطويق المكان الذي وجدت به الذخيرة الحية والخراطيش إلى حين إجراء خبرات علمية دقيقة. ضمن تفاصيل أوفى استقتها «الخبر» عن الواقعة من مصادر مطلعة، جرى اعتقال رجل أمن سابق سبق طرده من سلك الشرطة قبل سنوات بعد تورطه في ملفات نصب وتحايل على مواطنين بمدينة أكادير حيث كان يشتغل من خلال إيهامهم بالتوظيف في سلك الشرطة ووظائف أخرى، وهو الملف الذي ظل متابعا به غيابيا حيث حررت ضده مذكرة بحث وطنية، وتضيف ذات المصادر أن اعتقاله قبل يومين فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن اهتدت المصالح الأمنية إلى أسلحة وذخيرة حية مخبأة بإحكام داخل محلات تجارية مهجورة بالحي الشعبي أفكا وسط مدينة سيدي قاسم حيث كان يستقر، بعد أن أدلى باعترافات في غاية الخطورة أفضت إلى وضعه رفقة شخص آخر رهن الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيقات في الموضوع من طرف فرق تحقيق خاصة انتدبتها الإدارة المركزية والجهوية للأمن لفك لغز مصادر هذه الكميات المهمة من الذخيرة الحية. إلى ذلك أكدت مصادر «الخبر» أن التحققيات التي باشرتها هذه الفرق الأمنية مع المتهم الرئيس ومرافقه، منذ الاثنين، تجري في سرية تامة لضمان النجاعة والفعالية من أجل فك كل الخيوط المرتبطة بهذه الجريمة، استحضارا لطبيعة المهمة التي كان يشغلها المتهم الرئيس الذي قضى أكثر من سنتين بسلك الشرطة قبل توقيفه، علاوة على انتمائه لعائلة «أمنية».