حل وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد بمدريد الأربعاء في زيارة رسمية للقاء نظيره خورخي فرنانديز دياز. وتحدث الطرفان في الاجتماع عن التعاون الأمني لمواجهة الإرهاب وتعرضا للتفجيرات الأخيرة في بروكسل يوم 22 مارس، وكيف وتطرق الجانب الاسباني إلى ضرورة التنسيق والتعاون مع باقي الدول لمواجهة هذه الظاهرة، ولا سيما مع المغرب أكثر من أي وقت مضى، بحيث أصبح التهديد الارهابي واحدا من النقاط الرئيسية المدرجة في علاقات التعاون بين الحكومتين. وأضاف المتحدث الاسباني أن التعاون مع المغرب أمر محسوم فيه، بدليل دعم وتعزيز هذه العلاقات لأكثر من عقد من الزمان، لدرجة أن تبادل المعلومات في الآونة الأخيرة أصبح يتم بشكل روتيني تقريبا، زيادة على إجراء عمليات مشتركة بين قوات أمن البلدين. ومنذ 2014 تم إجراء ما مجموعه ثماني عمليات، وكانت النتيجة اعتقال 41 شخصا في المغرب و 23 في إسبانيا. بالإضافة إلى موضوع الارهاب تطرق الوزيران إلى مواضيع أخرى منها مراقبة ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والتعاون بين أجهزة الشرطة وعملية من خطوة والمضيق. وخلال الزيارة، قام فرنانديز دياز رفقة محمد حصاد والمدير العام للأمن الوطني والإقليمي ومدير مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي جولة في مرافق الشرطة مجمع كانيلاس والمديرية العامة للحرس المدني. قبل أن يجتمعوا وزارة الداخلية. وكانت مصالح الأمن المغربي ونظيرتها الاسبانية قد نسقتا في عدة عمليات ضد خلايا إرهابية من أبرز هذه العمليات، عملية أزتيكا والتي تمت على ثلاثة مراحل، في 14 مارس و 23 و 9 يوليو 2014، وانتهت باعتقال تسعة أشخاص، واحد في المغرب وثمانية في إسبانيا. ومن بين الذين ألقي القبض عليهم في اسبانيا المسؤول عن الخلية، مصطفى مايا أمايا، وهو مواطن إسباني بلجيكي، كان يقيم في مليلية، التي استقطب بها عددا من الشبان للقتال في سوريا. عملية الحصن هي من أيضا من أهم العمليات التي تمت بقيادة الأمن المغربي، والتي تمت في 14 غشت، 2014 وأدت إلى اعتقال تسعة أشخاص، بتطوان وفاس ومرتيل وكاستييخو، وهي العملية التي جاءت بعد توصل الأمن المغربي بمعلومات من الشرطة الوطنية الإسبانية. عملية فيرويل، تمت في 26 شتنبر 2014 وانتهت بإلقاء القبض على تسعة أشخاص (واحد في مليلية، رئيس الخلية و 8 في المغرب)، وجميع المعتقلين متابعين بجرائم الانضمام إلى عصابة إرهابية والمشاركة وتجنيد مقاتلين وتدريبهم. عملية كيبيرا. في 16 دجنبر 2014 نفذتها الشرطة الوطنية الاسبانية جنبا إلى جنب مع الأمن المغربي تم خلالها القبض على 7 أشخاص، خمسة في إسبانيا واثنان في المغرب. وكان من بينهم امرأتان وقاصر، غادروا مليلية وحاولوا الانتقال إلى العراق للانخراط في الدولة الإسلامية، وكانت الشبكة تعمل على تجنيد الفتيات القاصرات لإرسالهن إلى الدولة الإسلامية. بالنسبة لعملية نورم، فقد أجريت في مرحلتين و 25 و 28 غشت 2015، في التعاون بين الشرطة الوطنية والمغربية. وكانت النتيجة 16 معتقلا، 15 في المغرب وواحد في إسبانيا. وكانت الشبكة تعمل في المغرب واسبانيا من أجل تنفيذ عمليات شبيهة بتلك التي تقوم بها داعش من أجل خلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار. عملية فيرتيكس، وقعت في 4 أكتوبر 2015 بمشاركة الشرطة الوطنية الاسبانية. اعتقل خلالها عشرة أشخاص، ستة في المغرب وأربعة في إسبانيا: منهم مغربي يحمل الجنسية الاسبانية ومعتقلة من أصل برتغالي، وامرأتين من الجنسية المغربية، في كل من توليدو، بادالونا (برشلونة) وفالنسيا. ووجهت إليهم تهمة تجنيد المقاتلين المحتملين في صفوف الدولة الإسلامية. عملية ابن آوى (III) وهي المحطة الثالثة من عملية كبيرة مع الشرطة الوطنية الاسبانية بدأت في سبتة. في 23 فبراير 2016 وكانت النتيجة اعتقال أربعة أشخاص، ثلاثة في اسبانيا وواحد في المغرب.