نجحنا في أن نحقق للبيجيدي ما لم يحققه حواره الداخلي. لقد ساهمنا في توحيد صفوفه واستعادة لحمته الداخلية. وحققنا له في أسبوع ما لم يحققه في أشهر من محاولات إقناع واقتناع بعضهم البعض. ونسي البيجيدي التماسيح والعفاريت. ونسي أخنوش ولشكر. والدولة السطحية وضرتها العميقة. ونسي ضاحي خلفان،وبسالة دولة الإمارات. الخطر لم يعد موجودا في أي مكان. الأرض آمنة والأمن مسثتب. الخطر الوحيد يكمن في أحمد الشرعي ويونس دافقير ورضوان الرمضاني وعمر الشرقاوي... هم محسوبون «على رؤوس الأصابع» كما قال الموقع الإلكتروني للحزب. ولذلك لا يستحقون اهتمام الإخوة. لكن خطرهم يستدعي الرد عليهم ببلاغ للأمانة العامة. وتعبئة جنود الإحتياط في ثكنات الصكوعة والمداويخ. هم خطر داهم ومحقق، لكنه مفيد. من كان يظن يوما أن يقف التجمعيون والبيجيديون في خندق واحد ضد العصابة. وأن يتفاهم التقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة ضد العصابة. كنا نريد إخراجهم من الحكومة فأخرجناهم من عزلتهم. كانوا مكتئبين منذ غادرهم الزعيم، وها نحن نجعلهم يستعيدون القدرة على الضحك والتقشاب. والعثماني مدين لنا، لقد صار محبوبا من طرف الصگوعة والمداويخ بعدما كانوا يكرهونه. فسبحان الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي إليه لولا أن هدانا الله.