أكدت الفاعلة الجمعوية " رقية أشمال " على الأدوار الايجابية الحركة النسائية المغربية في تحقيق مجموعة مطالب قادت المرأة إلى مراكز القرار عبر تدابير وإجراءات تتعلق بوضع نظام تحفيزي مالي للأحزاب السياسية بتخصيص مراكز متقدمة للنساء بمختلف لوائح الترشيح، كانت قبل ذلك السلطات العمومية بادرت إلى إحداث صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء يشرف على تمويل مشاريع تقوية قدرات النساء بمقتضى مدونة الانتخابات، وإحداث هيئة المساواة وتكافؤ الفرص بكل مجلس ترابي منتخب وتعزيز مواقع النساء في مختلف مراكز القرار الإداري ومناصب المسؤولية العمومية، ودعم تمثيلية النساء بمختلف الغرف المهنية. استعراض الكاتبة العامة لمنتدى المواطنة " رقية أشمال " تجربة وصول المرأة المغربية الى دواليب القرار السياسي والتسيير الحكومي يأتي في إطار الندوة الفكرية لمنتديات سفارة المغرب بتونس يشرف عليها السفير المغربي " حسن طارق " والتي نظمتها يوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021 السفارة والقنصلية العامة للمغرب بتونس بمناسبة الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء والاستقلال في موضوع " المرأة المغربية من المسيرة الخضراء إلى مسيرات المساواة والتمكين ". مشيرة للمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية بفضل الإرادة السياسية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وشكلت بذلك تفردا مهما على المستوى العربي واعتبار تجربة المغرب نجحت كذلك بفضل مناخ ديمقراطي ومؤسسات داعمة ومكتسبات دستورية منصفة، وجمعيات حقوق الإنسان فاعلة وأخرى تترافع على قضايا النساء وانخراط النساء في مجال السياسي والحقوقي، وبالتالي يمكن أن تكون هذه التجربة مصدر إلهام للبلدان المغاربية والعربية. الأستاذة الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة محمد الخامس بالرباط تطرقت لمسار المرأة المغربية من التمكين في الحقوق المدنية إلى مجال الترافع عن الحقوق الاجتماعية والسياسية، مبرزة في ذلك فضل إرادة سياسية حازمة وثابتة، مكنت المغرب من تحقيق خطوات متقدمة لتجسيد مبدأ المساواة والإنصاف بين الجنسين، خصوصا بالمجالات المرتبطة بالأسرة والصحة والتعليم والشغل، إلى جانب تعزيز التمثيلية السياسية للمرأة والنهوض بمشاركتها الفعلية والفاعلة في الحياة العامة. ندوة المنتديات الفكرية التي تنظمها سفارة المغرب بتعاون مع جمعية الجالية المغربية بتونس شهدت حضور سفير المغرب " حسن طارق " ، قدمت خلالها الفاعلة الجمعوية أحد النماذج الحية وهو مشاركة المرأة المغربية في هندسة القرار العمومي والترابي عبر تنصيب سبع نساء حملت حقائب وزارية بالحكومة الجديدة، وترابيا في رئاسة المجالس الجهوية والمجالس الإقليمية والجماعات، مشيرة إلى إسهامات المرأة المغربية في الكفاح والجهاد من أجل الحرية والاستقلال ومشاركتها القوية بالمسيرة الخضراء، وانضمام 35 ألف امرأة في هذه الملحمة الخالدة. الكاتبة العامة لمنتدى المواطنة أشارت في ختام الندوة الفكرية إلى مسيرة المرأة المغربية من التمكين في الحقوق المدنية إلى الترافع عن الحقوق الاجتماعية والسياسية، والتي تجسدت في إرادة سياسية حازمة وثابتة مكنت المغرب تحقيق خطوات متقدمة لتجسيد مبدأ المساواة والإنصاف بين الجنسين، وفي المجالات المرتبطة بالأسرة والصحة والتعليم والشغل، ناهيك عن تعزيز التمثيلية السياسية للمرأة والنهوض بمشاركتها الفعلية والفاعلة في الحياة العامة.
