الاحتفاء بعدد من الكفاءات المغربية ببلجيكا خلال الدورة الرابعة من (ديوان أواردز)

نظم مساء أمس الجمعة، ببروكسل، حفل بهيج تم خلاله الإعلان عن الفائزين بجوائز (ديوان أواردز) التي تمنح للكفاءات المغربية في بلجيكا اعترافا لها بمجهوداتها وتألقها في مجال اشتغالها.
وتميز هذا الحفل بحضور الوزير الأول البلجيكي شارل ميشل وأعضاء من الحكومة الفدرالية والحكومات المحلية.
وحضر هذا الحفل أيضا أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وسفير المغرب ببلجيكا سمير الدهر، والسفير رئيس بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي منور عالم، وعدد من الشخصيات المغربية والبلجيكية من مشارب مختلفة.
وأشاد شارل ميشال في كلمة له بالمناسبة بالكفاءات المغربية ببلجيكا التي برهنت دائما على مهاراتها في مجالات مختلفة وقدرتها على الاندماج داخل المجتمع البلجيكي في وقت تواجه فيه شعوب أخرى إشكالية العيش المشترك.
وقال الوزير الأول البلجيكي إن التنوع يشكل قيمة مضافة ومصدر قوة يجعلنا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل، مشددا عل ضرورة العمل على نشر قيم التسامح والانفتاح على الآخر مهما كانت أصولنا وانتماءاتنا وعقيدتنا.
من جانبه، أبرز السيد بيرو أن هذا الحفل مناسبة للاحتفاء بنجاح كفاءات مغربية في بلجيكا والتي استطاعت التغلب على الظروف والصعوبات التي واجهتها في مسارها، لتصبح نماذج يحتذى بها وتحظى بالتقدير في بلد الاستقبال.
وحث السيد بيرو هذه الكفاءات على تقاسم نجاحاتها وتجربتها مع الشباب المغاربة سواء في بلجيكا أو المغرب من أجل إذكاء الحماس وزرع الثقة والتطلع إلى مستقبل أفضل.
وأجمع عدد من المتدخلين على أن تتويج هذه الكفاءات دليل على قدرة الشباب المهاجر على الاندماج داخل المجتمع البلجيكي، عكس ما يحاول البعض الترويج له من خلال التركيز فقط على بعض الجوانب السلبية لظاهرة الهجرة.
وشددوا على أهمية نشر قيم التسامح والقبول بالآخر، مؤكدين على أن التنوع والاختلاف يشكلان مصدر قوة المجتمع البلجيكي والأوروبي على السواء.
واعتبروا أن الهويات المختلفة والمتسامحة في ما بينها هي السبيل الوحيد لبناء مجتمع منسجم تسوده العدالة والمساواة.
وعبر الفائزون بجوائز (ديوان أواردز) في دورته الرابعة عن فرحتهم بهذا التتويج الذي يأتي بعد مسار طويل وشاق، معبرين عن افتخارهم بأصولهم المغربية، والتي شكلت دائما بالنسبة إليهم مصدر إلهام في مساراتهم المهنية.
وأعربوا عن رغبتهم في المساهمة في أوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة ونقل خبرتهم للأجيال الجديدة من الشباب.
وأصبح حفل توزيع جوائز (ديوان أواردز)، الذي تنظمه عدد من الفعاليات المغربية ببلجيكا، موعدا سنويا لتكريم شخصيات بارزة من المهاجرين المغاربة اعترافا بمجهودهم وإشعاعهم وإسهامهم في تقديم صورة إيجابية عن المغرب.