إقليم فجيج.. توزيع تجهيزات تقنية على نساء منخرطات بتعاونيات لمنتوجات الصناعة التقليدية

أشرف وفد رسمي أول أمس الجمعة على توزيع تجهيزات تقنية للصناعة التقليدية على نساء قرويات منظمات في إطار تعاونيات متخصصة في منتوجات هذه الصناعة المعتمدة على الصوف والحلفاء بجماعات معتركة وتندرارة وعبو لكحل وبني كيل بإقليم فجيج.
وذكر بلاغ للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، اليوم السبت، أنه تم، بهذه المناسبة، التي حضرها عامل إقليم فجيج السيد محمد رشدي والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق السيد محمد بناني، توقيع اتفاقية شراكة بين كل من عامل إقليم فجيج والمدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق والتعاونيات الحرفية المستفيدة.
وأضاف المصدر أنه سبق للمديرية الجهوية أن وفرت لهذه التعاونيات دورات تكوينية في مجالات الإدارة والتسيير التعاوني وتحسين جودة المنتوج واستغلال محيطات الحلفاء بطريقة معقلنة.
وأشار البلاغ إلى أن ذلك جاء ذلك تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للأرض الذي يعد مناسبة لتحسيس الساكنة بأهمية الحفاظ على الثروات الطبيعية، وذل بالنظر إلى هشاشة بنيتها الطبيعية والبيئية وتأثرها بالتغيرات المناخية، وكذا ترسيخ مبادئ التدبير المستدام لهذه الموارد الضرورية لحياة الإنسان.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، تقوم المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق باتخاذ تدابير تقنية وميدانية من أجل التكيف مع العوامل الدخيلة التي تفرضها تغيرات المناخ وظاهرة التصحر بالمنطقة ومواجهتها.
وأوضح المصدر أن المديرية الجهوية عملت على برمجة وتنفيذ عدة برامج بيئية وتنموية ترتكز أساسا على التخفيف من ضغط الاستغلال المفرط للمنظومات البيئية بالجهة، عن طريق إعادة إحياء و تهيئة الغابات والمجالات الرعوية بالمنطقة، فضلا عن خلق أنشطة مدرة للدخل تعنى بتثمين منتوجات الغابات وسلاسل الإنتاج التي تعتمد على النباتات الطبية والعطرية واستعمال النباتات المحلية كالحلفاء، وتنمية الاستثمار في القطاع وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والسعي إلى إدماج المرأة القروية وإشراكها في استراتيجية التنمية القروية المبنية على التدبير التشاركي والمستدام للموارد الطبيعية.
وانطلاقا من كون موضوع الاحتفاء باليوم العالمي للأرض لهذه السنة يتمحور حول أهمية غرس الاشجار، أوضح المصدر أن المديرية الجهوية قامت، في إطار البرنامج العشري للتنمية الغابوية ومحاربة التصحر 2024/2015، ببرمجة التشجير على مساحة 82.500 هكتار، بما في ذلك التشجير الغابوي وتخليف الغابات وتحسين المراعي وصيانة محيطات التشجير ومحاربة زحف الرمال.
كما تم برسم موسم 2016/2015 إنجاز برنامج عمل "مكثف" يمتد على مساحة 9.200 هكتار بغرس خمسة ملايين شجيرة، بحسب المصدر ذاته.
وفي السياق ذاته، أشار البلاغ إلى أن برنامج الاحتفاء بهذا اليوم يتضمن تاطير حملات تحسيسية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية والجمعيات التي تنشط في المجال البيئي بالجهة الشرقية.