ليس كأقرانه ممن يقولون "مكاين ما يدار في هاد البلاد" أو كأولئك الذين يلقون باللائمة على الدولة بسبب قلة فرص الشغل، ولا حتى كالذين ينتظرون أن تمطر للسماء ذهبا، وإنما هو شاب طموح جادت قريحته بفكرة ذكية جدا، استغلها في كسب قوته اليوم، بوسائل بسيطة جدا. هو شاب من مدينة جرسيف، ضواحي وجدة، جعل من دراجته الهوائية وسيلة لقضاء حاجيات زبنائه، من خلال خدمة سماها "نتسخر ليك"، حيث وضع صندوقا خشبيا يخوي رقم هاتفه، ومن يرغب في قضاء مأرب من مآربه اليومية، ما عليه إلا الاتصال به، حيث يتم الاتفاق على كفلة الخدمة، وهكذا... فكرة ذكية جدا، حازت تعاطف وتشجيع معشر الفيسبوك، الذين نوهوا جدا بهذه المبادرة التي تنم عن طموح الرجل ورغبته في كسر شوكة البطالة، بإمكانيات بسيطة جدا.