في بلاغ صحفي حول اجتماع مكتبه السياسي، لأمس الأربعاء 2 شتنبر 2020، توصلت أخبارنا بنسخة منه، إعتبر حزب التقدم والإشتراكية أن النجاح في مواجهة الانعكاسات المُرَكَّبَة الأبعاد لجائحة كورونا، على الصعيد الوطني تقتضي، كما ورد في الخطاب الملكي السامي الأخير، التعبئة الوطنية الشاملة وشحذَ الهمم وتجميع واستثمار كافة الطاقات الوطنية في كافة المجالات، ودعا الحكومة إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير من أجل تحسين ظروف الاستقبال والتتبع بالمستشفيات والرفع من عدد اختبارات الكشف المبكر عن الإصابات، منتقدا ما وصفه بالحضورٍ السياسي والتواصلي الباهت للحكومة والارتباكِ الواضح على مستوى قراراتها المرتبطة بالتعاطي مع الجائحة في مرحلتها الثانية، علاوة على إمعان الحكومة في تغييب النقاش العمومي بهذا الصدد، والضعف البَيِّن في تعبئة المواطنات والمواطنين وتحسيسهم وإشراكهم، وكذا محدودية استثمار وسائل الإعلام العمومي والخصوصي لمواجهة الجائحة وآثارها، مع تشديده على ضرورة إعمال أقصى درجات الشفافية في تدبير الصفقات المرتبطة بمواجهة الجائحة. رفاق بنعبدالله عبروا كذلك عن تفهمهم للصعوبات الموضوعية المتعلقة بتدبير الدخول المدرسي والجامعي في ظل الوضع الوبائي الراهن، حيث تنطوي كل المقاربات المطروحة على إيجابيات وعلى سلبيات، بل ومخاطر جدية، إلا أنه اعتبروا بالمقابل أن توفير شروط دخولٍ تربوي ناجح نسبيا كان ممكنا لو أن الحكومة باشرت خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت مقاربةً تحضيرية تنبني على إشراكٍ حقيقي لكل الفاعلين، من نقابات وأحزاب وأساتذة وإداريين ومختصين وخبراء وتلاميذ وطلبة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومجتمع مدني، من خلال إجراء نقاش عمومي واسع، باحتضانٍ وازنٍ من طرف وسائل الإعلام، كان كفيلا بأن يُفضي إلى مقارباتٍ ليست مثالية ولكن تحظى باقتناعٍ واسع من قِبل الرأي العام، بَدَلَ هذا التخبط والالتباس الذي تعيشه الآن مُعظم المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية على حد سواء، ومعها الأسر المعنية. وفي كل الأحوال، يضيف البلاغ، فإن الحكومة مدعوة بإلحاح إلى دعم الأسر فيما يخص تعميم الولوج إلى الانترنيت ووسائل التعلم من ألواح وهواتف ذكية وغيرها إضافة إلى توفير الكمامات ووسائل التعقيم بالمجان لكافة المتمدرسين حضوريا، مع توجيه المكتب السياسي تحية حارة إلى كافة نساء ورجال التعليم متمنيا لهم التوفيق والسداد فيما سيبذلونه من مجهودات جبارة لتأطير السنة الدراسية.