اعتبر حزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، أن الخلاصات الكبرى لتقرير التنمية، المقدم مؤخرا إلى عاهل البلاد، زكت عمق أطروحاته الاشتراكية الديموقراطية، بضرورة انحياز البلاد كليا إلى منظومة الدولة القوية، العادلة، صاحبة القرار الاستراتيجي. وفي بلاغه الصادر عقب انعقاد مكتبه السياسي يوم أمس الأربعاء 26 ماي الجاري، قال حزب "الوردة" إن المغرب عاش خلال الأسبوع الجاري، لحظة تاريخية مفصلية، من خلال تقديم تقرير النموذج التنموي الجديد إلي جلالة الملك، الذي كان قد دعا الى مجهود وطني جماعي تشاركي، تعددي، لوضع خارطة طريق لعقد ونصف العقد من الزمن. وأعلن الحزب في ذات البلاغ، بكامل الوضوح أن شروط نجاح هذا الورش المجتمعي الكبير، وتعاقداته الجوهرية، تكمن أيضا في تعبئة قوية للذكاء الجماعي، برفع مستوى العمل السياسي، وتنشيط دورته الحالية والمستقبلية بتباري الافكار والبرامج، وضمان شروط التعددية السياسية المنتجة والفاعلة. ودعا الحزب الإشتراكي، إلى نبذ ما أسماه، كل أساليب الخلط والتضليل وتفقير الحياة الوطنية باستعمالات مشينة للمال وللمشترك العقائدي، وتهميش العقل الجماعي للمغاربة، وتحريف مسارات السياسة بدعاوى لاسياسية. ولم يفوت الحزب المذكور الفرصة، ليندد بما وصفه الهروب الى الأمام الذي مارسه جزء من النخبة الحاكمة في اسبانيا، بمحاولة الزج بالاتحاد الاوروبي في قضية أزمة، كان سببها السلوك اللأخلاقي للحكومة الاسبانية. كما استنكر، التعالي الذي طبع تصريحات بعض المسؤولين الاسبان ازاء بلادنا، ومواقف التضليل والتشهير من لدن أصوات إعلامية محكومة بغريزة الاستعلاء والعنصرية والغرور، حسب ما جاء في نص البلاغ.