روجت وسائل إعلام جزائرية بيانا لوزارة دفاع الكابرانات، حول مشاركة جمهورية مصر العربية وليبيا، في تدريبات "تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا "، إلى جانب جبهة بوليساريو الانفصالية، في محاولة لإضفاء الشرعية على الكيان الإرهابي والتشويش على علاقة المغرب الوثيقة بالدولتين العربيتين. ورغم إسهاب الصحف الجزائرية التابعة للطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر ومحاولتها إكساب هذه التدريبات أهمية كبيرة عبر تكثيف المواد الإخبارية حولها، إلا أن وسائل الإعلام المصرية والليبية لم تأتي على ذكر الخبر ولم تعره أي اهتمام سواء عبر وكالاتها الرسمية أو عبر الجرائد المحلية، في تعبير واضح لعدم رضاها على مشاركة الجبهة الانفصالية. واقتصرت الأخبار حول التدريبات، على الرواية الجزائرية التي نقلت خبر احتضان القاعدة اللوجستية لقدرة إقليم شمال إفريقيا بجيجل بالناحية العسكرية الخامسة، مجريات تمرين مركز القيادة لقدرة شمال إفريقيا تحت عنوان "سلام شمال إفريقيا 02″، في الفترة الممتدة من 18 إلى 25 نونبر 2023، بمشاركة وفود ممثلة في الجزائر، مصر، ليبيا، وعصابة البوليساريو، وحضور كل من الأمين التنفيذي لقدرة شمال إفريقيا، بالإضافة إلى أعضاء من مفوضية الإتحاد الإفريقي وكذا إطارات من الناحية العسكرية الخامسة بدولة الكبرانات. يذكر أن وزارتا الدفاع المصرية والليبية لم تتحدثا عبر موقعهما الرسمي، عن أي مشاركة من هذا النوع، كما لم يتحدث الحساب الموثق للمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية على فيسبوك عنها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الجزائر تكرر من محاولتها بشكل فردي، الربط بين "البوليساريو" وبين دول مجموعة "قدرة شمال إفريقيا"، وتحديدا مصر وليبيا، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول هذا "التحالف".