وجدت دراسة بريطانية جديدة أن تناول الأطعمة المقلية من قبل الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للسمنة له تأثير مضاعف على مؤشر كتلة الجسم، الذي يقيس علاقة الوزن بالنسبة للطول. شهدت الأعوام ال 30 الماضية انتشار البدانة في جميع أنحاء العالم، ويعتقد أن لهذه الظاهرة علاقة بتغير أسلوب الحياة والنظام الغذائي، لكن الدراسة الجديدة التي نشرتها المجلة الطبية البريطانية تشير إلى ضرورة عدم التغاضي عن العوامل الوراثية. فحص الباحثون في هذه الدراسة العلاقة بين وتيرة استهلاك الأطعمة المقلية والمتغيرات الجينية المرتبطة بالسمنة. استخدم الباحثون استبيانات لتقييم الوجبات الغذائية لدى 6379 رجل و31049 امرأة، حيث سجلت هذه البيانات الأطعمة المقلية التي تناولوها سواء داخل المنزل، أو في مطاعم خارجية. وجدت النتائج أنه في حالة وجود استعداد وراثي كبير للسمنة تختلف الزيادة في الوزن حسب عدد الوجبات المقلية التي يتناولها الفرد أسبوعياً. رصدت الدراسة أن تناول 4 وجبات مقلية أو أكثر أسبوعياً يؤدي لزيادة 2 كجم لدى النساء، و0.7 كجم لدى الرجال مقارنة بمن لديهم نفس الجينات التي تزيد السمنة لكنهم يتناولون الأطعمة المقلية مرة واحدة أسبوعياً. وتبين أن هذه المعدلات تنخفض كثيراً لدى من لديهم عوامل وراثية أقل استعداداً للسمنة، حيث تنخفض إلى 0.5 كجم لدى لنساء، و0.4 لدى الرجال. أفادت النتائج أن من لديهم استعداد وراثي للسمنة أكثر عرضة لزيادة الوزن إذا تناولوا الأطعمة المقلية مقارنة بمن لديهم استعداد وراثي أقل. مع ذلك قال الباحثون إن علاقة السبب والنتيجة ليست قاطعة، فهناك عوامل مؤثرة أخرى على زيادة الوزن، قد يكون بعضها غير معروفاً.
