مهرجان هوارة للوناسا يعيد الاعتبار لأحياء مهملة بأولاد تايمة

عمد منظمو مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب إلى كسر التمركز على ساحة الأمل على غرار المهرجانات الأخرى، حيث عمدوا إلى تنظيم حفلات بمختلف مقاطعات المدينة بالموازاة مع الحفل الرسمي اليومي بمنصة الأمل.
ولقيت المبادرة ترحيبا كبيرا من طرف ساكنة أحياء الحريشة والكرسي والشراردة، كما شهدت الحفلات المنظمة بهذه الأحياء حضورا كثيفا فاق توقعات المنظمين.
وأحيى الحفل الأول يوم الأحد الماضي بمنصة الشراردة كل من "ميزان هوارة أولاد دحو"، و"أحواش سيدي بوعل"، و"فرقة الحمريات"، و"الدقة الرودانية"، و"فرقة زرياب للطرب"، إضافة إلى الفرقة الموسيقية للفنان توفيق شكران ابن المدينة، فيما عاش سكان حي الحريشة أمس الاثنين لحظات ممتعة على إيقاعات فرق "ميزان هوارة أولاد يحيى"، و"عبيدات الرمى شباب" القادمة من مدينة خريبكة، و"ميزان هوارة الشبابي الكدية"، ثم "فرقة أولاد البراهمة الركادة" القادمة إلى أولاد تايمة من مدينة وجدة.
في السياق ذاته، وأمام مئات الجماهير من مختلف الأعمار عاشت منصة مقاطعة الكرسي اليوم الثلاثاء لحظات حماسية مع فرق "ميزان هوارة الكدية"، و"حمادة سيدي المختار"، و"هوارة أولاد دحو"، و"منتدى هوارة للموسيقى والإبداع"، وساهم الكوميدي الشاب خالد الزبايل في تنشيط الحفل ذاته بعرض كوميدي لقي تفاعلا قويا من طرف الجماهير.
ويشار إلى أن مهرجان هوارة للوناسا وإيقاعات الجنوب المنظم تحت شعار "الموروث الثقافي امتداد حضاري ورافعة تنموية"، سيختتم أشغاله يوم غد الأربعاء بحفل بهيج بمنصة الأمل، سيساهم في تنشيط فقراته كل من "فرقة ميزان هوارة أحمر"، و"فلكلور أم الكردان" من مدينة طاطا، و"وناسة أدوز"، وكذا فرقة "عبيدات الرمى" من مدينة خريبكة.
كما سيتم في الحفل الختامي للمهرجان الذي امتد على طوال خمسة أيام منذ يوم السبت الماضي، تكريم الفنان المغربي ابن مدينة أولاد تايمة عمر السيد، وكذا إعلان الفرقة الفائزة بالجائزة الكبرى لأحسن فرقة فلكلورية شبابية، والتي تقدر قيمتها بحوالي 10 آلاف درهم، تتنافس عليها ثمانية فرق من مختلف المدن المغربية.