إغماء أحد معتقلي الريف يربك جلسة المحاكمة .. وزيان: "السجون" تكذب

عرفت جلسة محاكمة المجموعة الأولى من معتقلي حراك الريف "أحمجيق ورفاقه"، صباح اليوم الثلاثاء بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تعرض المعتقل المضرب عن الطعام أناس الخطابي، لحالة إغماء داخل قاعة الجلسة، مما خلق حالة ارتباك وسط صراخ بعض المحامين واحتجاج نشطاء حضروا المحاكمة.
هيئة المحكمة طلبت إحضار سيارة إسعاف لنقل المعتقل الخطابي، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى، في حين أعلن قاضي الجلسة تأجيل المحاكمة إلى يوم 24 أكتوبر الجاري، وذلك في جلسة عرفت لأول مرة، حضور محامين يرافعون عن الدولة.
المحامي إسحاق شارية، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن سقوط أناس الخطابي المضرب عن الطعام، على الأرض، جاء نتيجة تدهور حالته الصحية إثر تأثره الكبير بالإضراب، مشيرا إلى أنه لم يقو على التحمل.
في حين حمل النقيب محمد زيان، مسؤولية تعرض المعتقل المذكور للإغماء، إلى المدير العام لإدارة السجون، مشيرا إلى أنه لم يكن ينبغي لمدير السجون السماح للمحكمة بنقل الخطابي اليوم بسبب وضعه الصحي المتدهور.
وأضاف عضو هيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف، في تصريح لجريدة "العمق"، أن إدارة السجون "تقول إنه لا وجود لأي إضراب عن الطعام لدى معتقلي الحراك، والآن ظهر أن الإضراب كان مستمرا منذ أزيد من شهر، وإلا لماذا سقط الخطابي اليوم".
وتابع بالقول: "وضعية المضربين حرجة وإدارة السجون اختارت سياسة تأويل الحقيقة والكذب على الرأي العام والمسؤولين والملك والحكومة"، وفق تعبيره.