يوسف.. عامل بترت يده في حادثة شغل بمصنع في سلا

نادية صغير – صحافية متدربة
تعرف بلادنا العديد من حوادث الشغل، التي يذهب ضحيتها كثير من عمال المصانع ، "يوسف عبد الرحمان" أحد هؤلاء الضحايا، الذي غيرت حادث شغل مجرى حياته بالكامل .
يحكي يوسف عبد الرحمن، الذي يقطن بمدينة سلا، لجريدة "العمق" بداياته الأولى في مصنع للنسيج، حيث كان دوامه ليلا، يبدأ من الساعة السابعة مساء ويستغرق تسع ساعات، لكن المسؤول عن العمال في المصنع كان دائما ما يجعلهم يشتغلون أكثر من تسع ساعات على حد تعبير يوسف.
يواصل الضحية كلامه ليتوقف عند ليلة الحادث، "كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل حين تسببت إحدى الآلات بقطع أصابع يده وأصابته بحروق خطيرة"، والأخطر من ذلك، يقول يوسف، إن "اللآلة لا تتوفر على زر لإيقاف، والمسؤول أبى أن يتصل بالإسعاف بحجة أن الوقت متأخر، فتدخل أحد العمال لينقل الضحية على دراجة نارية من مدينة سلا إلى مستشفى السويسي بالرباط."
بعد أيام قضاها يوسف بالمستشفى تم بتر يده بشكل نهائي، فيما أرباب المصنع الذي كان مسرحا للحادثة، لم يقوموا بأي إجراء لمساعدته، الإجراء الوحيد، يقول يوسف، هو "أنهم قرروا ترسيمه لكي يتقاضى 1500 درهم شهريا".
ويطالب يوسف، بكافة "التعويضات القانونية والإجراءات المتعلقة بحوادث الشغل، خصوصا أنه أب لطفلة مكفوفة هو المعين الوحيد لها ويكلفه ذلك مصاريف كثيرة كيف سيوفرها في ظل حالته الجديدة وبيد مبتورة".