بحمّى الكلام العرائش أنفو أمثلي يعاني بدار السلامْ من الهذيان وحمّى الكلامْ لمثلي عماد المعالي يقام أمثلي يهان أمثلي يضامْ وما جئت دنياي إلا كريما أمثلي يذل بدنيا اللئامْ ونفسي نعيت بنفس البلاد فكيف أمر مرور الكرامْ أجوع وأعرى وألقى الهوان وفي دربها أبتلى بالسقامْ يؤول بكل الدنى للضرام فمن يرتضي صارما والصرامْ ****** فما بيننا في الليالي الطوال ومن دون داع يطول الخصامْ وأعلنت حبي وأعلنت حربي وفي أمرها ما ملكت الزمامْ ومن يبتلى بالكلام لفوضى يميل وفي ضربه للنظامْ دمي شَربَته فتلك التي قد حباها الإله بحسن القوامْ بأحزانها قد صدمت وحزني فلم تختبر غيره في الصدامْ وفيه فلا خير حشو الكلام وما صيغ بالحشو تحت القتامْ ******* عجبت ومن جنة تحتويها تشب ومن حولها بالضرامْ وفيها يرى كل شيء عجيبا فعن وجهها من يميط اللثامْ وللحلم حين تبيع تجيء بشمس الضحى أو ببدر التمامْ حظيت وفي عيدها بالفتات وفي عرسها لا تفت الطعامْ وخيراتها للخواص فكيف على الصبر فيها أحث العوامْ إلى مجدها من يعيد بلادي إلى عهدها من يرد الشآمْ ******* وحاسبت نفسي مرارا لغيري تركت حسابا بيوم الزحامْ ولا أهتدي في هواها وضالا فلست أطيق شروط الغرامْ وفيها اعتراني الجوى والجنون بفرط الهوى وانفراط الهيامْ وشابا فلست أطيق انفصاما وعانيت طفلا بوقت الفصامْ وحطمت ذاتي فحين تركت من الآه فيها ورائي الحطامْ وفي دربها من جديد فكيف أسير وفيَّ بقايا الركامْ ******* ومن جوها يسترد الهوا و يرد صريع الهوى للزكامْ لحريتي قدرها في السجون أشد من الأسر كسر العظامْ فماذا دهاني ضربت وضرب الدهاة من البدء تحت الحزامْ أمام الردى لا أخر تراني أنادى ومن غيرها بالإمامْ ولست إلها ولست نبيا فكيف أقوم بشتى المهامْ تراني مغيثا وبالحب غيري وفيها فما زلت أرعى الذمامْ ******* تراني وفوق الحجيم أسير فترفض أن أستقل الغمامْ وترفض مني وحتى الكلام وتمنع عني هديل الحمامْ هناك هواها يقيم حياة هنا الموت في الحب موت زؤامْ وبالموت يبلى ويلقى ابتلاءً فمن يبتغي في الحياة الدوامْ ولي خيمة كيف أبني وفيها على الرمل لا تستقر الخيامْ ومنها يصير الفرار لزاما ويعني الملازم شرط اللزامْ ******* تدلت عناقيدها للعوام وحبلى ينابيعها بالهوامْ عجبت لحكم الحراميّ فيها فكيف احتراما يُحلّ الحرامْ لنفسي أرى صاحيا ما يحز على حالهم قد حسدت النيامْ أعدّ السكارى وأين الغيارى أقول فلي كأسها والمدامْ حمامي يجيد العدى صيده لا أحط وفوق الأكفّ اليمامْ وتحسب غيري ملاكا وتحس بني وهلاكا مليكا همامْ ******* فلست على ما يرام ومثلي أراها فليست على ما يرامْ وشرا تقاسي فلست بخير منعت فمن قومها والقيامْ أتاني سياط العذابات منها وفي وجهها ما رفعت الحسامْ وسما تحط علي ونارا وأقواسها في يدي والسهامْ ومنها أمثلي يجافيه نور أمثلي يحط بقاع الظلامْ ورغما عن القلب يكسوه وجهي ومن همه مستفيضا الرغامْ ******* منعت ومن كل حق فكيف أأدي وبعد القيام الصيامْ وما في الأمانيّ خطت يداها رأيت لها صورة في الرخامْ فما عدت أحمل قلبا سليما وفي النفس حرب فأين السلامْ أقول من الآه والحسرات أمثلي يعاب أمثلي يلامْ أخط بلاغي بحمّى الكلام وأبكي من الشكو مثل الغلامْ يظل عقولا وقبل الجنون يصاب الذي عابه بالجذامْ ******* وبالشعر ألقى الأعادي أرد على قولهم بالفعال الجسامْ أشير وحتى بحمّى الكلام إلى المسك لي بدؤه والختامْ ورغم الذي شاقه فعليها يُفيض فمن حبه المستهامْ أروم بها غادة وبلادي أرى ظلها في الربى والإكامْ وعنها فلا أمنع الحب إلا لماما وإن شاقني في اللمامْ محبة قلبي لها بالحبال فلا يربط القلب إلا الوئامْ ******* وللحب لا أدّعي ما أراه يجيء ومن خلفها والأمامْ لها كم أحب وللحب سر يذاع وبين الورى والأنامْ وحاشاه من رامها أن يضام وفيها كفى غيره ما يسامْ إلهي اجتباني أديبا فكيف أُرد ذليلا بهذا المقامْ أطيق الذي يعتريني فحين أحب يشير الهوى للنسامْ وللشعر حين أصوغ أقول أأنت الذي ينتشي بالخزامْ ******* العرائش في 22ديسمبر 2025 قصيدة عمودية موزونة على البحر المتقارب بقلم الشاعر حامد الشاعر