انتخبت الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، 4 نواب للرئيس الجديد للاتحاد أحمد الريسوني، فيما نالت المغربية نزيهة معاريج عضوية الأمانة العامة للاتحاد التي ضمت 31 عالما من مختلف دول العالم. واختار المؤتمرون الذين تجاوز عددهم الألف عالم، كلا من عصام أحمد البشير من السودان، وأحمد الخليلي من سلطنة عمان، وخير الدين قهرمان من تركيا، وحبيب سالم سقاف الجفري من إندونيسيا، نوابا للرئيس أحمد الريسوني. وأفاد مصدر من داخل المؤتمر المقام بمدينة إسطنبول لجريدة “العمق”، أنه من بين 6 مغاربة كانوا مرشحين لعضوية الأمانة العامة للاتحاد، تم انتخاب نزيهة معاريج عضوة بالأمانة، لتكون العضوة المغربية الوحيدة بهذه الهيئة من الاتحاد. ونزيهة معاريج هي زوجة القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، وهي أستاذة مقارنة الأديان بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة، وعضو ضمن وحدة “فقه الأسرة” بها. والمغاربة الذين كانوا مرشحين لعضوية الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هم كل من خديجة مفيد، أحمد كافي، حسن العلمي، محماد رفيع، الحسين ايت لمقدم، إضافة إلى نزيهة معاريج. وانتخبت الجمعية العمومية للاتحاد 31 عضوا بالأمانة العامة، أبرزهم عكرمة صبري مفتي فلسطين السابق، الفقيه المقاصدي التونسي الخادمي، سالم الشيخي وزير الأوقاف الليبي السابق، محسن عبد الحميد العراقي الأستاذ السابق بجامعة محمد الخامس بالرباط، العالم الموريتاني أحمد الددو، العالم التونسي عبد المجيد النجار، الداعية والمؤرخ الصلابي، إلى جانب علي محيي الدين القرة داغي الأمين العام السابق للاتحاد، والمتوقع أن يظل في نفس المسؤولية مستقبلا. وأمس الأربعاء، تم انتخاب عالم فقه المقاصد المغربي أحمد الريسوني، رئيسا جديدا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلفا للمصري يوسف القرضاوي. وتمكن الريسوني من الظفر بهذا المنصب، بعد أن حصل على 93,4 بالمائة من أصوات أعضاء المجلس، فيما صوت ضده ب 4,4 بالمائة، في حين امتنع عن التصويت 2,2 بالمائة. يشار إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو مؤسسة إسلامية مستقلة عن الحكومات، تأسست سنة 2004 بمدينة دبلن بإيرلندا، تضم أعضاءً من بلدان العالم الإسلامي ومن الأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه، حيث جرى نقل المقر الرئيسي للاتحاد إلى قطر في 2011، بناء على قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد، ويعمل الاتحاد في أكثر من 70 بلدا عبر العالم. جدير بالذكر أن 4 دول عربية، هي السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، كانت قد أعلنت بعد محاصرة قطر، إدارج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضمن قوائم “الإرهاب”، واتهمته ب”ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة”، وذلك بعدما كانت الإمارات قد صنفت قبل ذلك كل من القرضاوي والريسوني في قوائم الإرهاب. وأحمد الريسوني (65 سنة) هو عالم مقاصدي مغربي وعضو مؤسس ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، وشغل مهمة رئيس رابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب ما بين 1994 و1996، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح من 1996 إلى 2003، والمدير المسؤول لجريدة “التجديد” بين 2000 و2004.