استفاد المتضررون من زلزال الحوز في دوار أنتميد بجماعة خزامة بإقليمورزازات من وحدات سكنية في إطار تجزئة سكنية نموذجية. وجاء هذا المشروع وفق تصميم معماري يحترم الخصوصيات المعمارية للمنطقة ودفتر التحملات المعد من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وفي تصريح لجريدة "العمق"، أكد عبد الله سكوني، مدير الوكالة الحضرية لورزازات زاكورة تنغير، أن هذا المشروع يندرج ضمن إطار إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، ويشمل إحداث تجزئة سكنية على مساحة أربع هكتارات. وفي بداية الأسبوع الجاري، قام عبد الله جاحظ، عامل إقليمورزازات، بزيارة تفقدية للورش بمناسبة ذكرى عيد الشباب، برفقة وفد مرافق، لتتبع سير الأشغال، حيث تم بناء المشروع بمحاذاة دوار أنتميد، احتراماً لخصوصية التعمير في المنطقة. وتم اختيار موقع التجزئة من قبل اللجنة لأسباب عدة، أبرزها كونه امتداداً طبيعياً للدوار القديم المتضرر من الزلزال. كما يتميز الموقع بصعوبة الولوج بسبب المسالك الوعرة في المنطقة الجبلية. ولاحظت اللجنة التقنية أن عملية هدم المنازل المتضررة تعترضها صعوبات ومخاطر، وتستغرق وقتاً طويلاً. واختارت اللجنة التقنية اعتماد استراتيجية منذ البداية، تتمثل في إحداث وحدات سكنية جديدة بعيداً عن المواقع المهددة بالانهيارات أو تساقط الصخور، وإخراج السكان من المناطق المعرضة للأخطار إلى مناطق أكثر أماناً. من جانبه، أكد رئيس الوكالة الحضرية لأقاليم ورزازات زاكورة وتنغير لجريدة "العمق"، أن عملية تشييد التجزئة أخذت بعين الاعتبار احترام فحوى الدورية المشتركة لوزير الداخلية ووزيرة التعمير وإعداد التراب الوطني وسياسة المدينة، والتي تشدد على تبسيط مساطر البناء في العالم القروي. كما تهدف الدورية إلى تحديد مناطق التوسع العمراني الطبيعي للدواوير، وتشكيل نواة بتصميم عمراني يحافظ على النمط المعماري للدوار. ويهدف تجميع الوحدات السكنية في إطار التجزئة إلى تسريع أشغال البناء وتشييد تجزئة نموذجية في العالم القروي. وفي تصريح مماثل للجريدة، أكد محمد الحبيب الناصري، المهندس المكلف بالمشروع، أن نسبة إنجاز الأشغال في التجزئة التي تضم 144 وحدة سكنية قد بلغت حوالي 75%، حيث انتهت أعمال 43 مسكناً بشكل نهائي، بما في ذلك الصباغة والتبليط، بينما 64 مسكناً في طور الأشغال النهائية. وأضاف المهندس أن الأشغال جارية لإنهائها في أواخر شهر أكتوبر المقبل، قبل حلول فصل الشتاء. وتتكون كل وحدة سكنية من غرفتين، صالون، مطبخ وحمام بمساحة 60 متر مربع، بالإضافة إلى مساحة فارغة خلف المنزل يمكن للمستفيدين استخدامها وفقاً لحاجياتهم، مع أخذ الخصوصيات المحلية للسكان الذين يمتهنون الفلاحة والرعي بعين الاعتبار.