أي عيدٍ؟! دون أمي لات عيدُ ها أنا في حسرةِ الذكرى وحيدُ فارقتني كلّ أفراحِ الدّنى كل عيدٍ بعدها عني بعيدُ كلما داريت نفسي أدمعي فاضحات والتخَفّي لا يفيدُ أين مَن إن قابلتني هلّلت بابتسامٍ وتحايًا تستزيد أين مني من إذا جئت ازدهت فأرى البش ْ رَ بعينيها يزيدُ أين مني شمس أمسي وغدي منبعُ الخيرات والحب المديدُ كلما حاولت أُبدي بهجةً أوقفتني ذكريات لا تحيدُ كيف لا أبكيك يا مسرى دمي فالقوافي حائراتٌ لا تُجيدُ زرتُك اليومَ فجاشت دمعتي وشراييني تنادي يا فقيدُ تاهَ قلبي وتهاوت أضلُعي كدْت أهوي والرُّؤى حولي تَميدُ والظلامُ التّف حولي ليلُهُ وجروحُ الحزن في نبضي قصيد غير أن القبرَ نادى صوتُه خافتًا ابشرْ: ففي القبرِ شهيدُ أنحني ح ُ بًا ونفسي ملؤُها فوق ذاك القبرِ ذكرى تستعيدُ ليت عينيّ وقلبي ودمي في ضرام الشوق يا أمي تفيدُ لأُفَدّيك بها يا مُهجتي فأنا أقصى مدى البرِّ أُريدُ رب أكرمْ من لنا كانت ندى ومنارًا زانه الرأي الرشيدُ وارض عنها واجعل القبرَ لها دارَ عفوٍ حفَّها بالنورِ عيدُ