نفت حركة صحراويون من أجل السلام بشكل قاطع الادعاءات التي روجت لها وكالة الأنباء التابعة لجبهة البوليساريو (SPS)، بشأن وجود نية لدى الاشتراكية الدولية لإعادة النظر في انضمام الحركة إلى المنظمة، ووصفت هذه المزاعم ب"الأوهام الزائفة" و"الأكاذيب المعتادة" التي دأبت الجبهة على نشرها لتضليل الرأي العام الصحراوي. وأكدت الحركة، في بيان صادر من إسطنبول بتاريخ 24 ماي 2025، أن قرار قبول عضويتها داخل منظمة الاشتراكية الدولية "تم اتخاذه وفقًا للمعايير والقواعد الرسمية المعمول بها داخل هذه العائلة السياسية الدولية، وهو قرار لا رجعة فيه ولا يخضع لأي مراجعة مستقبلية". وأضاف البيان أن ما نشرته البوليساريو "يعكس حالة من الارتباك والإنكار لدى قيادة الجبهة، بعد الضربة السياسية التي تلقتها بفعل الاعتراف الدولي المتزايد بالحركة كصوت بديل وديمقراطي يعبر عن طموحات شريحة واسعة من الصحراويين". وتابع المصدر ذاته: "لقد اعتادت البوليساريو على تقديم نفسها كالممثل الوحيد والحصري للشعب الصحراوي، وهي اليوم تواجه حقيقة مغايرة، مفادها أن هناك تيارًا آخر صاعدًا، يؤمن بالحوار والتعددية السياسية ويضع مصلحة الصحراويين فوق كل اعتبار". وأبرزت الحركة أن انضمامها إلى الاشتراكية الدولية هو "تتويج لمسار نضالي سلمي ومسؤول"، مؤكدة أنها ستواصل الدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وستعمل من داخل هذه المنظمة الدولية على تعزيز صوت الصحراويين الباحثين عن حل سياسي عادل، بعيدا عن منطق الإقصاء والهيمنة. وختم البيان بالتشديد على أن "الزمن لم يعد في صالح الشعارات الثورية الفارغة، ولا الأنظمة المغلقة التي تقوم على الحزب الواحد، بل هو زمن التعددية والانفتاح والمسؤولية".