خلفت المشاركة الأخيرة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، في ختام مهرجان موازين 2025، موجة جدل كبيرة، بعد ظهورها في الحفل بأداء وصف بأنه غير متكامل ولجأت فيه إلى تقنية "البلاي باك"، في بعض المقاطع، الأمر الذي أثار حفيظة شريحة واسعة من جمهورها. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر احتجاج الجمهور خلال السهرة، مطالبين الفنانة بالأداء المباشر، معتبرين أن تقنيات التسجيل لا تليق بمستوى مهرجان ضخم كموازين، ولا بمسيرة شيرين الفنية المعروفة بقوة صوتها وحضورها. وتباينت الآراء بين من اعتبر ما حدث إساءة للجمهور وللمهرجان، وبين من فضل التماس العذر لها ودعمها نفسيا، خاصة أنها بادرت إلى تقديم فقرة غنائية حية لاحقا تجاوبا مع مطالب الجمهور، ما أعاد شيئا من التوازن للحفل وخفف من حدة الانتقادات. في المقابل، رأى عدد من المتابعين أنه من الضروري التعاطف مع شيرين، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مرت بها في السنوات الأخيرة وابتعادها الطويل عن المسرح، مؤكدين أن عودتها في حد ذاتها خطوة إيجابية تستحق التشجيع. كما عبر عدد من الفنانين المصريين، عن تضامنهم مع شيرين عبد الوهاب في أزمتها، من بينهم الفنانة المصرية غادة عبد الرازق، التي وصفتها ب"موهبة ماشية على الأرض"، والفنانة شيماء سيف التي اعتبرت أن الجمهور عليه أن يمنح شيرين فرصة جديدة بعد الظروف النفسية التي مرت بها قائلة: "اعتبروها متوترة، بتشجع نفسها، لكن إحنا بقينا قاسيين أوي.. كفاية، حتى لو حد غلط، مش لازم كله يبقى ناقد فني". كما لم يخل الجدل من انتقادات حادة وجهها بعض المشاهيرالمغاربة لإدارة مهرجان موازين، معتبرين أن الأولوية كان يجب أن تُمنح للفنانين المغاربة الشباب والموهوبين، عوض استضافة أسماء أجنبية بمبالغ كبيرة، بينما تعاني الطاقات المحلية، من قلة فرص الظهور على منصات كبرى. وأشار بعضهم إلى أن ما وقع في حفل شيرين، وما صاحبه من انتقادات حادة، يعكس غياب رؤية واضحة لدى إدارة المهرجان في اختيار البرمجة الفنية التي تراعي التوازن بين المحلية والعالمية.