بهدف تأمين الجوانب الصحية بمراكز التخييم المخصصة للفئات السنية الصغرى، في ظل المخاطر المرتبطة بانتقال الأمراض المعدية، وعلى رأسها داء الحصبة "بوحمرون"، بادرت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية والثقافة والشباب والتواصل، باتخاذ تدابير وقائية لمواجهة انتشار العدوى . وشددت دورية مشتركة، عممت على المصالح الترابية للوزارتين، بضرورة برمجة وتنفيذ تدخلات ميدانية تهم مراقبة شروط الصحة والسلامة داخل فضاءات التخييم، إضافة إلى ضمان التغطية الصحية للمستفيدين من هذه الفضاءات التربوية، بالاعتماد على معطيات ميدانية تفيد بإمكانية انتشار العدوى بسهولة داخل هذه التجمعات، مما يستوجب اتخاذ تدابير استباقية لتفادي ظهور بؤر مرضية، خصوصا ما يتعلق بداء الحصبة. وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع مضامين الدورية المؤرخة في 18 فبراير 2025، والمتعلقة بمتابعة وتتميم حملات التلقيح لفائدة الأطفال واليافعين داخل مؤسسات الإيواء التربوي، حيث تشمل الإجراءات المقررة إعداد برنامج عمل مشترك بين الجهات المعنية، يروم تحسين شروط الأنشطة التخييمية وضمان بيئة آمنة، مع التشديد على الوقاية الصحية من خلال إجراء زيارات تفقدية قبل وأثناء كل مرحلة من مراحل التخييم، وإخضاع الأطفال والمؤطرين للفحص الطبي عند الالتحاق بالمراكز، والتأكد من توفرهم على دفاترهم الصحية والتحقق من وضعهم التلقيحي. وإلى جانب تركيز الدورية على توفير وسائل التمريض داخل كل مركز، وتأمين الولوج السريع للمراكز الصحية والمستعجلات عند الحاجة، إلى جانب التحقق من الوضعية الصحية للأشخاص العاملين بالمطابخ المكلفة بإعداد الوجبات الغذائية، وتنظيم دورات تحسيسية حول قواعد الصحة الغذائية والسلامة، شددت أيضا على إشعار السلطات الإقليمية عند تسجيل أية حالة إصابة بداء معد داخل أحد المخيمات، مع تمكين هذه الأخيرة من اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك تقييم الوضع الوبائي، واللجوء، عند الضرورة، إلى إغلاق جزئي أو كلي للمركز كخطوة احترازية. وعلى المستوى الإقليمي، أعلنت المندوبية الإقليمية للصحة بورزازات، عن قيام لجنة إقليمية مختلطة بزيارة تفقدية، يوم الخميس الماضي، إلى مركز التخييم الوطني أكلموس، بهدف الوقوف على ظروف الإيواء ومستوى النظافة والسلامة الصحية بالمرافق الأساسية، بما فيها غرف النوم، فضاءات الترفيه، والجناح المخصص للتمريض، تنفيدا للتوجيهات التي حملتها الدورية المشتركة.