اعتبر إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هناك مؤامرة تستهدف إعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط بما يؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وخلال كلمته في مؤتمر إقليمي لحزبه بمدينة أكادير، تساءل لشكر عن جدوى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد سقوط أكثر من 60 ألف شهيد في غزة وتدمير سوريا واغتيال العديد من القيادات، معتبراً أن ما يجري يعكس مساراً خطيراً سبق للحزب أن حذر منه. وشدد على أنه بقليل من التحليل العقلاني والتفكير المسؤول سيفهم كل واحد هذا الكلام، فكيف يعقل أن دولة اليمن العاجزة عن حل مشاكلها أصبحت قادرة على تصدير الصواريخ. كما أكد لشكر أن "المنطقة تعرضت لطُعم جرّها إلى العنف، ما منح الشرعية للاعتداء على الشعب الفلسطيني" في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى في ال7 من أكتوبر. وتساءل أين هي الشعارات الرنانة والتصدي والصمود؟ ولماذا لم نكن نفكر بمسؤولية ونحن نعرف موازين القوى وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل الغرب بل وكل العالم يسند قوة همجية متوحشة، إذا أعطيت لها الفرصة ستعيث فينا فسادا. وأضاف: "دعونا إلى اجتماع المكتب السياسي بمجرد إعلان وقف إطلاق النار، وكنا الحزب الوحيد في المغرب الذي اتخذ موقفاً واضحاً في وقت التزمت فيه باقي الأحزاب الصمت". واعتبر لشكر أن وقف التصعيد بين إسرائيل وإيران ليس سوى مقدمة لتسويات كبرى تقدم فيها طهران تنازلات لصالح الولاياتالمتحدة، مضيفاً أن الوضع الحالي لا يخدم القضية الفلسطينية، ومشدداً على أن القوى التقدمية مطالبة بلعب أدوارها دفاعاً عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.