ثمن مكتب الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين التوجيهات الملهمة والنّفَس التعبوي لخطاب صاحب الجلالة حيال الصرح المؤسساتي الوطني، وتحديداً تجاه جسم المنتخبين الذين تشكل دعوتهم للانخراط في تأطير المواطنين والتعريف بمبادرات وأعمال السلطات العمومية عناية مولوية وتقديراً اعتبارياً لأدوارهم التمثيلية التي تنهل من الخيار الديمقراطي كثابت دستوري. وجاء ذلك خلال اجتماع عقده مكتب الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، مساء أمس الجمعة بالمقر المركزي للحزب بالرباط، خُصص جزء كبير منه للتفاعل مع مضمون الخطاب الملكي السامي الموجه إلى أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح السنة التشريعية. وأوضح بلاغ للفيدرالية أنه، اعتباراً لمحورية المؤسسات المنتخبة الوطنية والترابية على حد سواء، فإن المنتخبين التجمعيين يستحضرون ما أولاه الخطاب الملكي من عناية خاصة للتنمية المحلية، من خلال جعلها رافعة لتألق المغرب الصاعد والمتضامن، ومقترنة بضرورة ابتكار آليات تدبيرية واعتماد مقاربات جديدة كفيلة بإحداث التغيير المنشود. كما أبرز أعضاء مكتب الفيدرالية التوجيه السديد الوارد في خطاب جلالته بخصوص تحقيق التكامل المنشود بين المشاريع الوطنية المهيكلة والبرامج الاجتماعية، مؤكدين أن الوطن جدير بقطف ثمار الحُسنيين كلما تحققت التعبئة الجماعية من أجل تسريع وتيرة التنزيل وتجاوز كل أشكال هدر المجهود والإمكانات. وفي محور آخر من الاجتماع، وبهدف استشراف التنزيل العملي لمضامين الخطاب الملكي، أشار البلاغ إلى أن المجتمعين رسموا الخطوط العريضة لبرنامج عمل ميداني تأطيري موجّه للمنتخبين والمواطنين، سيوكل للمنظمات الجهوية للمنتخبين التجمعيين تفعيله بتنسيق مع التنظيمات المجالية ومختلف الهيئات الموازية للحزب خلال الأسابيع والشهور المقبلة من الفترة الانتدابية.