شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين، على سعي حكومته عبر مجموعة متكاملة من المبادرات والإجراءات إلى ترسيخ مفهوم السيادة الصناعية كأولوية استراتيجية، وتعزيز تنافسية علامة "صنع في المغرب" في الأسواق الدولية. واعتبر أخنوش، في كلمته خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة لليوم الوطني للصناعة، أن هذا التوجه يعكس الرغبة في بناء قاعدة صناعية وطنية قوية ومكتفية ذاتياً في القطاعات الحيوية، مذكرا بتنبيه جلالة الملك محمد السادس إلى ضرورة أن يتم اتخاذ مفهوم السيادة "هدفاً ووسيلة". وأوضح أن جهود الحكومة في هذا الإطار، ترتكز على عدة محاور، منها تطوير البنية التحتية الصناعية، حيث تم إحداث وتوسيع وتأهيل حوالي 22 منطقة جديدة للتسريع الصناعي موزعة على 8 جهات، على مساحة تقدر ب 1400 هكتار، موضحا أن هذه المناطق تمثل عرضاً عقارياً صناعياً إضافياً يبلغ 3705 هكتار، بما يمثل 30% من المساحة الإجمالية الحالية خلال ثلاث سنوات الأولى من الولاية الحكومية. ومن المشاريع الطموحة التي تدعم هذا التوجه، وفق رئيس الحكومة، الشروع في الإطلاق التدريجي للمدينة الذكية محمد السادس "طنجة تيك"، التي تمثل نموذجاً للشراكة والتعاون الاستراتيجي. كما تم تعزيز الترسانة القانونية المرتبطة بتهيئة وتدبير وتثمين المناطق الصناعية بغرض تحسين جودتها ومحاربة ظاهرة المضاربة العقارية. وخلص إلى أنه ولترسيخ السيادة في مجال استراتيجي وحساس، تم إحداث منطقتين صناعيتين للدفاع، بهدف استقطاب مشاريع استثمارية في الصناعات المتعلقة بالأسلحة ومعدات الدفاع والأمن، مما يعزز الاستقلالية الاستراتيجية الدفاعية للمملكة، مبرزا أن هذه الجهود تتكامل مع الميثاق الجديد للاستثمار، والرهان على التحول الطاقي لضمان منتج "أخضر"، وهي كلها عوامل تروم رفع قيمة علامة "صنع في المغرب" وتنافسيتها على الصعيد العالمي.