طالبت رسالة موجهة من طرف منسق فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب ، من وزير الخارجية والتعاون المغربي ، مراسلة سفير المملكة المغربية لدى جمهورية مصر ، وذلك لأجل مطالبة السلطات المصرية القائمة على الشأن الإعلامي للاستفسار وتنبيه إحدى القنوات الفضائية الخاصة والمسماة بقناة "المولد" ، بحدف أحد الإشهارات ، بعد قيامها ببث وصلة إشهارية يتم تكرارها يوميا لعشرات المرات لا تقوم في الأصل إلا بالتشهير بقصد أو بدونه بالأستاذ أبو زيد المقرئ الإدريسي النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بعد إلحاق صورته المقرصنة من أحد البرامج الثقافية، وإلصاقها بإحدى الإشهارات المبتذلة الكاذبة المروجة للدجل والشعوذة وجاء في الرسالة، التي توصلت الجريدة بنسخة منها ، " أن الأمر يتعلق بنزوع تجاري تشارك فيه للأسف شركات الهاتف ، اتصالات مصر، فودافون ،اورانج ، يقوم على النصب والاحتيال، لخداع البسطاء والمساكين ونهب أموالهم، وتقاسم الأرباح بين شركات الهاتف وهذه القنوات النصابة. يزيد الأمر سوءا أن ما تعرضه القناة من مواد "فنية" هي مجمل ما يبث، هي مواد خليعة وساقطة ورديئة ومفسدة للخلق والذوق. إلا أن قاصمة الظهر إقحام شخصيات بريئة لا خبر لها ولا علم، تتم قرصنة صورها عبر الانترنيت، القاسم المشترك بينها هو اللباس المغربي واللحية، مع إلحاح غريب على أن يذكروا في الإشهار بجنسيتهم، أي أنهم مغاربة." وأضافت الرسالة ، أن الأمر يتعلق بإشهار موجه للشعب المصري مصحوب بثلاثة أرقام هاتفية مصرية تدعوا المواطنين بالإتصال بالنائب البرلماني المغربي ، مع تحريف إسمه إلى "أبو اليزيد الإدريسي" بزعم حل مشاكلهم النفسية والعاطفية والجنسية والمالية و"الروحية" من قبيل الثقاف والمس والعنوسة والإفلاس…و أن الناس راضون عن خدمات "الشيخ أبو اليزيد الإدريسي المغربي"، ويأتون بأشخاص يقدمون شهادات على ذلك . كما يعرضون شهادة تقديرية مزعومة مصحوبة بهذا التصريح :" الشيخ أبو اليزيد الإدريسي الحاصل على شهادة تقديرية من الإتحاد العالمي للروحانيات بفرنسا ". مع الإدعاء أن حلول" الشيخ "بالديار المصرية لمدة وجيزة ساهم في حل سبعة ألف مشكلة . ونفت الرسالة بشكل قاطع ، جميع ما تروجه القناة المصرية المعنية ،موضحة أن الأستاذ النائب المفترى عليه مقيم بالمغرب، ولم تطأ قدماه أرض مصر منذ أربع سنوات ونصف بالضبط ، ولا علم له بالقصة كلها ولم يسبق له قط أن شاهد هذه القناة ولا له بها أية صلة ولا يشتغل بما يسمونه الروحانيات، وهي عنده مجرد دجل وشعوذة. وأن الأستاذ المفترى عليه ، تقول الرسالة ، هو في الأصل أستاذ جامعي سابق، تخصص لسانيات، وكاتب ومؤلف له أكثر من عشرة كتب، أحدها عنوانه "القرآن والعقل "في جزئين، والذي يعتبر مرافعة قوية عن "عقلانية الإسلام"، هاجم فيه بالخصوص هذه الأشكال من الشعوذة المسماة زورا للروحانيات.